أكد الفريق الركن يس إبراهيم يس وزير الدفاع رئيس الجانب السوداني، في الآلية السياسية الأمنية المشتركة مع دولة جنوب السودان، انسحاب كامل قوات بلاده من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين البلدين.
وأشار يس خلال اجتماعات الآلية التي عقدت في جوبا إلى أن تفعيل هذه المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ونشر الدوريات الأرضية والجوية وتفعيل آليات الترتيبات الأمنية وتنشيط عملها، كفيل بمعالجة كثير من القضايا إذا قمنا بالعمل وفق ارادة جديدة وثقة متبادلة وروح وثابة.
وأكد وزير الدفاع السوداني، أن الآلية السياسية الأمنية المشتركة، ولجانها الفرعية، ظلت تعمل طوال الفترة السابقة، على تعزيز علاقات البلدين، وصولا بها لمرحلة الاستقرار والتعاون البناء، وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
وقال: "نشهد فترة متميزة في علاقات بلدينا الشقيقين"، معربا عن أمله في تسريع تحقيق طموحات الشعبين وجعل الاتفاقيات الموقعة، أساسا ننطلق منه بروح جديدة وثقة متبادلة ونوايا صادقة.
وشدد على أن العلاقة مع دولة جنوب السودان علاقة إستراتيجية على المستوى الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أن هناك بعض القضايا العالقة، تتطلب حلولا بين البلدين وضرورة العمل على استعجال معالجتها، ويأتي على رأس تلك القضايا موضوع ترسيم الحدود وقضيةمنطقة آبيي وغيرها.
وقال وزير الدفاع السوداني: "يجب ألا تشكل هذه القضايا العالقة مانعا لنا من التعاون وتحقيق مصالح الشعبين"، لافتا إلى أن المنطقة والعالم يشهدان تحولات كبيرة تتطلب مزيدا من التنسيق وتوحيد المواقف بين السودان وجنوب السودان.
وأعرب عن أمله فى أن تتوصل الآلية السياسية الأمنية المشتركة لتوافق تام وإزالة العوائق وحل كل المعضلات التي تقف أمام تنفيذ إتفاقية التعاون المشترك، خاصة ما يتعلق بالمعابر الحدودية وتسريع فتحها وفق الترتيبات والتوقيتات المحددة، وصولا لعلاقات نموذجية تصل للعمل المشترك والشراكة في كافة المجالات، مؤكدا جاهزية السودان للتعاون بلا حدود ولا قيود في تنفيذ ما ينفعه و جنوب السودان ويؤمن سيادتهما ووحدة أراضيهما، تنفيذاً لإرادة شعبيهما.