انطلقت اليوم فعاليات أعمال الدورة التدريبية "تقديم عام للذكاء الاصطناعي"، التي ينظمها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، ضمن أنشطة كرسي ال إيسيسكو "المرأة في العلوم: الذكاء الاصطناعي والمستقبل".
وتأتي الدورة التدريبيةـ التي ينظمها مركز (الإيسيسكو) للاستشراف الاستراتيجي، وتستمر على مدى يومين ويشارك فيها مجموعة من الطبيبات بمختلف التخصصات ـ في إطار مبادرة (الإيسيسكو) إعلان 2021 عاما للمرأة، والذي حظي برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتهدف الدورة إلى التعريف بالذكاء الاصطناعي، وتحديد مجالات عمله، وتطبيقاته المختلفة، والتقنيات المنبثقة عنه، وكذا التحديات والقضايا التي يطرحها، وتنقسم الدورة إلى ثلاث وحدات تكوينية، تضم في المجموع تسع وحدات فرعية، حيث تشتمل كل منها على جزء نظري وجزء عملي، مع دراسات حالة محددة وفقا لمجال خبرة المشاركات، وتتم الاستعانة خلال الوحدات الفرعية بالعديد من المواد التعليمية.
وفي بداية الدورة، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بـ (الإيسيسكو)، تعريفا بمجال الاستشراف والمفاهيم المرتبطة به، مؤكدا ضرورة تعزيز ثقافة الاستشراف اعتمادا على معايير كمية ونوعية تمكن من تحقيق نتائج ملموسة.
واستعرضت الدكتورة مها كميرة، أستاذ الذكاء الاصطناعي والمسؤولة عن كرسي (الإيسيسكو) بالجامعة الأورومتوسطية، المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، ومراحل تطوره، وأهم تطبيقاته وفروعه والمتمثلة في: التعلم الآلي، والتعلم العميق، والتعلم المعزز، مشيرة إلى ضرورة إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، خاصة المجال الصحي بهدف مواكبة التحول الرقمي والتطور التكنولوجي الذي يتيح إمكانات هائلة لتحقيق تنمية مستدامة تشمل كل مجالات الحياة.