قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم السبت، إن تعزيز التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب أصبح هاما لدرجة كبيرة .. مشددا على أنه لا يوجد دولة أو تحالف يمكنه حل مشكلة الإرهاب وحده.
جاء ذلك في مقال رأي كتبه ميدفيديف بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية في نيويورك وكذلك نهاية العمليات الأمريكية في أفغانستان، حسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا دائما ما كانت مستعدة لهذا النوع من التعاون بغض النظر عن العلاقات الصعبة مع الغرب، مشددا على أن "الحكومات تحتاج إلى نسيان اختلافاتها من أجل الناس".
وأضاف أنه على مدار العشرين عاما الماضية لم يختف الإرهاب، لافتا إلى أن ذلك دليل على أن " الإرهاب ليس مشكلة منطقة معينة لكن مشكلة البشرية بأكملها".
وحذر المسؤول الروسي من أن "الإرهابيين يمكنهم تنفيذ هجمات فتاكة مثل أحداث سبتمبر 2001 في أي وقت، وهو ما يعني أننا في حاجة للتركيز على جهود المجتمع الدولي لمحاربة هذا البلاء الذي لم تستطع الولايات المتحدة وحلفاؤها التخلص منه".
ورأى ميدفيديف "أن إنهاء الولايات المتحدة لحملتها في أفغانستان يحمل اعترافا منها بانهيار سياستها التي تهدف لضمان وجودها السياسي والعسكري في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن رفض واشنطن الاعتراف بهزيمتها في أفغانستان ليس إلا محاولة لإنقاذ سمعتها وسلطة حلف الناتو".