قضت محكمة أمريكية بالسجن على زوجين من ولاية بنسلفانيا بعد إدانتهما بإرسال أموال إلى أقاربهما في بنغجادش للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
وكانت المحكمة قد قضت بسجن، شهيدول جعفر ، 40 عامًا، ونبيلة خان، 35 عامًا، لمدة 18 شهرا للزوج وعامين للزوجة مع ترحليها، وذك عقب إدانتهما بإرسال ما يقارب من 5600 دولار إلى شقيقي نبيلة في 2015.
وكان أحد شقيقي نبيلة، ويدعى إبراهيم خان، قد قتل فى وقت سابق أثناء المعارك في سوريا عام 2019، فيما لا يزال الأخ الثاني، جنيد حسن خان، في عداد المفقودين وسط أنباء شبه مؤكدة تشير إلى مصرعه.
وأصر جعفر، الذي يعيش في أمريكا منذ 26 عاما وحاصل على جنسيتها، أنه لا يكن أي مشاعر عداء للولايات المتحدة، لافتا إلى أنه كان ناجحا في عمله المتعلق بإدارة بعض المطاعم في مقاطعة مونتجومري، فيما قالت نبيلة التي لديها إقامة شرعية، أنهما منحا المال لعائلتها بدافع المحبة وليس دعما لمعتقدات تنظيم داعش الإرهابي.
وعبر جعفر عن ندمه أمام القاضي، قائلا: "أنا آسف حقًا على كل ما فعلته، فقد كلف ذلك عائلتي كثيرا.. بارك الله أميركا".
من جانبها، قالت نبيلة إنها سافرت إلى سوريا عندما بدأ شقيقها الأكبر، جنيد حسن خان، يعرب عن رغبته في السفر إلى سوريا، بينما كان كان شقيقها الآخر - إبراهيم خان - يعيش مع جعفر في الولايات المتحدة بعد أن حصل على تأشيرة طالب للدراسة في نيويورك، قبل أن يقرر فجأة هو الآخر العودة إلى بلاده عقب انفصاله عن صديقته.
وأوضح جعفر للمحكمة أنه وزوجته دللوا إبراهيم بحماقة ، على أمل أن يتمكنوا من إقناعه بعدم الذهاب إلى سوريا، موضحا أن الأموال التي أرسلها إلى بنغلاديش كانت بغرض إعالة زوجته وأطفاله خلال فترة إقامتهما هناك، مضيفا: "لكن شقيقها إبراهيم ضغط عليها لكي تعطيه تلك النقود".
ورفض القاضي طلب الزوجين بالحكم عليهما بالإقامة الجبرية، لكنه قد يعيد النظر في قراره لتجنب ترك أطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 13 عامًا بدون رعاية، ولاسيما وأن الابنة الكبرى قد أرسلت إلى القاضي رسالة جاء فيها: "لا يمكننا أن نحلم بأي شيء فالرؤية ضبابية بالنسبة لنا".
من جانبهم، أعرب المدعون عن تعاطفهم مع ظروف الأسرة، لكنهم قالوا إن أياً من ذلك لن يغير حقيقة أن الزوجين قد أعربا عن دعمهما لخطط الأخوين.
وقالت سارة وولف، مساعدة المدعي العام الأمريكي"أعتقد أنهم نادمون.. من الواضح أنهم فقدوا أفراد عائلتهم.. لكنني أعتقد أن هناك رسالة مهمة مفادها أن الدعم المادي للإرهاب غير قانوني ولا يمكن تجاهله".
من جانبه، قال القائم بأعمال الوكيل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي فيلادلفيا ، برادلي بينافيدس: "في حين أن جعفر وخان كان يتمتعان بجميع حقوق وامتيازات الحياة في أميركا، فإنهما تآمرا لدعم المتطرفين العنيفين الذين يعتبرون بلادنا عدوهم اللدود".