أعلنت أمازون توسيع استثماراتها في التعليم والتدريب إلى ما يُقدَّر بـ 1.2 مليار دولار بحلول عام 2025 لتغطية الرسوم الدراسية الجامعية الكاملة لموظفيها البالغ عددهم 750 ألف فرد في الولايات المتحدة.
وقالت الشركة، في بيان صحفي نقلته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، إنَّ مبادرتها ستبدأ اعتباراً من يناير 2022 وستغطي تكاليف رسوم الجامعة والكتب الدراسية لموظفيها العاملين في المستودعات والنقل وغيرهم من العاملين بنظام الساعات الذين أكملوا ثلاثة أشهر من العمل في الشركة.
وستدفع أمازون الرسوم الدراسية للموظفين مقدماً بدلاً من عرض السداد بعد الانتهاء من الدراسة أو التدريب؛ مما يوفر إمكانية الوصول الفوري إلى الأموال لأولئك الذين ليس لديهم دخل كافٍ.
وبهذا القرار، تنضم عملاق التجارة الإلكترونية للشركات الضخمة التي تقدم امتيازات جذابة سعيًا للاحتفاظ بموظفيها، وتوظيف عاملين جدد في سوق عمل يزداد تنافسية نتيجة لوباء فيروس كورونا المستجد.
وقد سبقت أمازون في هذه الخطوة سلاسل البيع بالتجزئة "تارجت" و"ولمارت"، اللتين قدمتا أيضاً مزايا مماثلة لموظفيها.
وعن دوافع القرار، قال ديف كلارك، الرئيس التنفيذي لمنظمة التمويل "وورلد وايد كونسيومر" التابعة لشركة أمازون، في بيان صحفي للشركة: " أمازون هي أكبر منشئ وظائف في الولايات المتحدة، ونعرف أنَّ الاستثمار في توفير تدريبات على المهارات بالمجان لفرق عملنا سيكون له تأثير هائل في مئات الآلاف من العائلات في أنحاء الدولة".
وهذه هي أحدث جهود من أمازون لتعزيز قوتها العاملة، التي بدأتها بقوة منذ بداية الوباء. وفي مايو من هذا العام، وظفت 75 ألف عامل جديد وعرضت زيادة متوسط رواتبهم من 15 دولاراً إلى 17 دولاراً في الساعة. وقدمت الشركة أيضاً مكافآت للموظفين الجدد مع بداية توقيع العقد بقيمة تقديرية تصل إلى 3000 دولار؛ نظراً لأنَّ سوق العمل أصبح أكثر تنافسية في الأشهر الأخيرة.
ويأتي القرار على خلفية تقرير أرباح الربع الثاني للشركة، الذي أوضح أنَّ الشركة تنفق أكثر بسبب القدرة التنافسية لسوق العمل.
وقال المدير المالي لشركة أمازون، بريان أولسافسكي: "ننفق الكثير من الأموال على مكافآت التعيين والحوافز، وبرغم أننا لدينا مستويات توظيف جيدة جداً، لكن لا يأتي ذلك دون تكلفة. سوق العمل تنافسي للغاية في تلك النقطة".