سرطان الثدى يصيب الرجال أيضا

دار المعارف - وكالات

الإصابة بسرطان الثدي لا تقتصر على النساء فقط، هذا ما أثبتته دراسة علمية حديثة، كشفت أن الرجال معرضون كذلك للإصابة بسرطان الثدي.

وكشفت الدراسة التى أنجزها أطباء متخصصون في إيرلندا أن رجلا واحد من بين كل ألف رجل معرض للإصابة بسرطان الثدي في الوقت الذي تبين فيه الدراسات أن المعدل يزيد بمقدار ١٠ مرات فى النساء فتصاب ١٠ نساء من بين كل ١٠٠٠ . وتكشف أحدث الإحصائيات أيضا أنه يتم تشخيص حوالي ٢٦٠٠ حالة سرطان ثدي لدى الرجال سنويا، ويرتفع احتمال الإصابة لدى الرجال مع التقدم في السن، حيث يتم تشخيص معظم الحالات بين سن 60 و70 عاماً، بالإضافة إلى الأشخاص الذين أصيب محيطهم العائلي بسرطان الثدي معرضون بشكل أكبر اتساقا مع نظام وراثة الجينات.

وفى حالات تم فيها اكتشاف إصابة رجال بسرطان الثدي، خضع عدد منهم لعملية إستئصال الثدي بعد مدة وجيزة من التشخيص. وأوصت الدراسة بضرورة فحص الرجال لأثدائهم بشكل مستمر، من أجل تسهيل عملية التشخيص المبكر والخضوع للعلاج الفوري، وكذا تفادي الأخطار المترتبة عن هذه الأورام الخبيثة. وأظهرت الد راسة أن أعراض الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال، تظهر فى تغير في شكل الحلمة إلى حلمة مقلوبة أو ظهور الأورام في أي مكان داخل أنسجة الثدي كذلك بعض الإفرازات الناتجة عن الحلمة والقروح.

أظهرت أيضا الدراسة أن الرجال يصابون بنفس النوع من سرطان الثدي الذي تصاب به النساء، غير أن السرطان الذي يتطور في الأجزاء المسؤولة عن إنتاج وتخزين حليب الأم فهو نادر جدا لدى الرجال. وقالت الدراسة إن الرجال الذين أصيبوا في الماضي من تضخم في الاثداء بعد علاجات هورمونية، أو نتيجة عدوى اوبعض الالتهابات معرضون للإصابة بسرطان الثدي.

وكذا الرجال الذين يعانون من أمراض الكبد، لأنهم يحملون عادة مستويات منخفضة من الهورمونات الذكرية "الأندروجينات" في تركيبات أجسامهم ومستويات مرتفعة من الهورمونات الانثوية "الاستروجينات"، ما يجعلهم أكثر عرضة لتطور أثدائهم والإصابة بالسرطان. وفى حالات الإصابة بأمراض الخصيتين كالنكاف وغيرها تزيد كذلك احتمالات الإصابة بهذا النوع من السرطان.