ماهر فهمى يكتب: الزميل كراس وميتران.. والإيرانى السكران

ماهر فهمى يكتب: الزميل كراس وميتران.. والإيرانى السكرانماهر فهمى يكتب: الزميل كراس وميتران.. والإيرانى السكران

*سلايد رئيسى27-10-2017 | 18:42

ومادمنا مازلنا فى لوس أنجيليس.. وجب ألا أنسى عندما دخل علينا تليفزيون إسرائيل.. وأراد إحراجنا ونحن فى منصة الصحافة وحولنا كل صحفيين العالم يتابعون ماذا يكون تصرفنا.. وأعطى الزملاء ظهرهم.. ووجدت أنه ليس تصرفاً سليماً.. وخاصة تكون الإجابة.. وسألنى المذيع: هل حسنى مبارك سيسير على خطى السادات ؟! فأجبت نحن فى دورة الألعاب الأوليمبية، ولا مكان للسياسة فى الدورات كما أننى لست حسنى مبارك.. وهذا السؤال يوجه له فهو صاحب الشأن.. فقطعت الطريق عليه.. فارتبك وشاهد ارتباكه صحفى العالم.. فأراد أن ينسحب دون إحراج.. فقال تعرف رفعت أشهر لاعب كرة فى إسرائيل.. قلت: أنا أعرف رفعت فودة أشهر محرر عبرى فى مجلة أكتوبر.. فقال: شالوم.

ونشر هذا الحوار السريع والصريح فى معاريفو أرانى إياه الزميل حسين سراج نائب رئيس التحرير ومحرر العبرى.

وبعد دورة لوس أنجيليس بأربع سنوات كانت دورة سوك الأوليمبية فى كوريا الجنوبية.. وفى الطريق إلى سول.. هبطنا يوم ترانزيت وكانت فرصة أن نتجول وكنا قد اكتشفنا إنها مملكة تعتمد على السياحة كشىء أساسى فى الدخل القومى.. وهناك عروض تقدم فى بيوت الدعارة غريبة.. وهناك الحلاقة.. والحلاقة تزين الوجه.. كما تقوم بالمساج يعنى التدليك بكل مافيه حتى النهاية.. وكل بحساب.. وكانت ليلة عرفنا فيها هذه المملكة.

وفى اليوم التالى وصلنا إلى سول بعد رحلة من المطبات الهوائية التى تخلع القلب.. وفيها ساعات ينزل الطيار آلاف الأقدام مرة واحدة.. وتبقى أغلب الرحلة رابطا الأحزمة.. وفوجئنا أنهم أخذونا لمدينة جديدة بنيت خصيصاً للدورة الأوليمبية على أن تسلم العمارات والشقق لسكان سول القديمة بعشوائياتها لأننا حينما زرناها.. وجدنا بؤس الإنسان الكورى الذى عاش فيها.. وكانو قد نقلوا بعض العشوائيات وهذا مثل ما نفعله الآن بالأسمرات وغيط العنب وبورسعيد وباقى المحافظات.. وينتشر نبات الجنسن بين كافة الرجال من كافة الأعمار فى كوريا.. يتناولوه دائما.

وسول الجديدة أقرب لفكرة العاصمة الإدارية الجديدة.. وفى جولتنا السياحية زرنا عدد من المصانع ورأينا النظم الصارمة فى العمل.. فكل عامل له كوتة وجب إنتاجها كل يوم.. ويقدر مستحقاته المالية حسب إنتاجه والذى لايعمل لا يأكل.

وبعد أن سكنا فى القرية الإعلامية.. وجدنا فيها المركز الصحفى.. وأماكن الترفيه وخاصة البار والكافيه.. وكنا بعد الغذاء أنا والزميل محيى نأخذ قهوتنا فى البار.. ومحيى فكرى هو رئيس القسم الرياضى فى دار الهلال.. فوجدنا على البار آية الله وعرفناه عندما كلمنا بلهجة عربية مكسرة.. وهو أحد قادة البعثة الإيرانية.. ووجدناه يحتسى خمراً قوياً جذ ومعه التونيك وشرب الزجاجة.. وبدء يهرتل فى كلام غير مفهوم.. ولما سألته أنت لا تشرب أنت تنتحر.. قال وهو يترنح.. وقال بالإنجليزية: بملاء التانك لأنى لا أعرف متى أخرج مرة أخرى من طهران.. وكان فعلا آية.. وهذا ملخص الحكاية والرواية.

وتفوقت هذه الدورة على دورة إنجليس فى تكنولوجيا الإتصالات.. فأنت على جهاز الكمبيوتر تعيش الدورة وتدخل مكان إقامة البعثات.. وتعرف الأخبار.

أما فى دورة برشلونة فقد نزلنا أيضاً فى قرية خاصة بالإعلام.. وكان بها مسرح وتقام عليه حفلات ترفيه للإعلاميين.. وسادت رقصة الفلامينكو.. ومن سوء حظى أن المركز الصحفى لايتركه الوفد الإسرائيلى.. وكلما نزلت لأرسل رسالتى.. أجد صحفية إسرائيلية تنظر إلى شزرا فلم أعرها أى أهتمام.. لأن لا وقت للكلام.. لأن بعد إرسال الرسائل ننزل للميدان.. ولكن عقدة الزمالك ومحاولة قلب أكتوبر لزملكاوية.. فكان الزميل عونى عز الدين المسؤول عن اتجاه الريح.. قد جاءته دعوة من الدكتور جمال مختار صديقى.. ليسافر مع طلبة الأكاديمية البحرية فى رحلة بحرية للدورة الأوليمبية.. وكان الزميل عونى من النوع الذى لا يعجبه العجب ولا الصيام فى شهر رجب.

وطبعا لا شىء فى الدورة ولا أخبار غير موجودة على القناة الخامسة الخاصة بكمبيوترات المركز بل وفى كل العالم على النت.. وكنت أحصل على كل ما ينشر.. ولكن لأننى مجلة فأخربش وراء بعض هذه الأخبار لأصل للجديد وأبدء بالجديد ولإكمال القصة أذيلها بالخبر الأصلى.. فأدعى عونى أن كل ما أكتب سبق نشره فعدت فوجدت الرسائل مشوهة.. وكان مطلوباً أن أنفعل ويحدث مالا يحمد عقباه.. ولكنى تماسكت وتجاهلت ما حدث.. وأعدت فى التحليل للدورة نشر ماتم إختصاره.. ويادار ما دخلك شر.. ولم يستطيعوا تحويل أكتوبر إلى زملكاوية.

وفى دورة ألعاب البحر المتوسط بفرنسا.. بجامعة دى أجد على البحر المتوسط.. زاملت الصديق العزيز حسن عثمان.. ودائماً أنا أستريح فى إقامتى معه.. وكانت مفاجأة هذه الدورة أن الزميل كراس من روزا اليوسف فى حفل الإفتتاح.. سار مع طابور مصر فى العرض وعندما وصل عند المنصة غافل البعثة وصعد للمنصة وجلس بجوار الرئيس ميتران.. وأصابتنا الدهشة وخاصة أن الحرس لم يقترب منه.. إلا بعد فترة جاء أحد الأفراد وأستأذنه فى أن يجلس فى الصف الثانى معتقدين أنه أحد الشخصيات العامة المدعوة فى المقصورة.. ومن ساعتها أطلقت عليه كشكول لأنه كبر بجلوسه مع رؤساء البعثات ومن باب الفكاهة بعد الإفتتاح قال كراس بكل الفخر.. أنا طولى متر.. وبينى وبين رئيس جمهورية فرنسا ميتران.

    أضف تعليق

    إعلان آراك 2