أصبح مرض التوحد من أمراض العصر، ولا تخلوا عائلة من إصابة أحد أبنائها بمرض التوحد، والكثير من الأسر لا تعلم كيفية التعامل مع الطفل التوحدى، ورغم أن مرض التوحد لدى الأطفال، من الأمراض التي يُمكن تشخيصها في سنٍ مبكرة للأطفال، حتى في الشهور الأولى من عمر الطفل، ويُمكن للآباء أن ينأوا بطفلهم عن مخاطر ذلك الاضطراب العقلي، الذي يؤثر على علاقات الطفل ، ولكن لا يهتم أحد من الأسرة بسبب الجهل بطبيعته، سنعرف سويا ماهو مرض التوحد وأسبابه وعلاجه، وهذا من خلال سلسلة من موضوعات تخص أمراض يعانى منها الطفل.
عن طفل التوحد تقول أخصائية سلوك الأطفال فطوم حسن، بداية التوحد هو عدم قدرة الطفل على التواصل مع المحيطين به أو التعامل معهم بشكل طبيعي، يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل، وفى سن ٣ سنوات الطفل يكون لديه صعوبات ومشاكل في المهارات اللغوية ومشاكل سلوكية واجتماعية ويكون غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ويفضل اللعب والجلوس بمفرده.
وعن أسباب التوحد، توضح أخصائية سلوك الأطفال، يوجد أسباب وعوامل بيئية ووراثية، والأسباب مختلفة و التوحد له مضاعفات كثيرة، مثل إصابة الطفل بالتوتر والعنف وعدم قدرته على التفوق الدراسي ، وعدم قدرته على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، وقليل من أطفال التوحد يكون لديهم مهارات فنية، لأن مرض التوحد يختلف من طفل لآخر.
وتؤكد فطوم، إنه على الأم أو الأسرة بشكل عام، عند اكتشاف هذا المرض، أن تعرض الطفل على متخصصين ويفضل التدخل المبكر والعلاج المبكر قبل بلوغ الطفل ٣ سنوات، ليخضع الطفل للفحوصات والاختبارات لقدراته اللغوية، وكلما كان التشخيص والعلاج مبكرا يكون أفضل لتحسين حالة الطفل.
وتضيف فطوم حسن: توجد أنواع كثيرة لعلاج التوحد ومنها، العلاج بالأنشطة التربوية التعليمية، والعلاج السلوكي، وعلاج أمراض النطق والكلام، أما العلاج الدوائي فلا بد من تدخل متخصصين للإشراف على الحالة مع أتباع للأنظمة الغذائية المناسبة لحالة الطفل.