شهدت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، اليوم الأربعاء، توقيع برتوكول اتفاقية تعاون بين شركات عُمانية ومصرية في عدة مجالات وذلك في إطار الجهود التي تبذلها لدعم التعاون بين السلطنة ومصر في الاستثمار المتبادل، حيث تم توقيع اتفاقيات فى عدة مجالات أبرزها السياحة وإدراة المنتجعات والفنادق والرى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بين كل من مجموعة يعقوب بن كرم الإدارية بالسلطنة وثلاث شركات مصرية في مجالات مختلفة.
كما وقع الجانب العُماني برتوكول تعاون مع كل من "شركة صن رايز لإدارة المنتجعات والفنادق العائمة" وشركة "النخبة الدولية لإدارة المشروعات" ممثلة عن مصانع النخيل لأنظمة الري الحديث ومصانع "ميجا جرين للصناعات البلاستيكة" وشركة "الفرعونية للاستشارات ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة".
ويهدف التعاون بين الشركات العُمانية والمصرية إلى الإدارة المشتركة للمنتجعات السياحية المملوكة لمجوعة بن كرم العُمانية وفتح مصانع مصرية داخل السلطنة لتطوير منظومة الري الحديث والتي تعود بالنفع على تطوير قطاع الزراعة داخل السلطنة وخارجها وتصدير المنتجات الخاصة بأنظمة الري من السلطنة إلى العالم، وإنشاء مكتب استشارات داخل السلطنة مقرها البريمي للاستشارات ودراسة الجدوى ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه، رحب السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بتوقيع البرتوكول بين الجانبين المصري والعُماني، حيث أعرب عن سعادته لتفعيل أُطر التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وقال: "نعرب عن سعادتنا بتقديم كل الدعم والعون لتسهيل هذا النشاط، و يسرنا أن يتم توقيع الاتفاق بمبنى سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، وهذا يأتي تأكيداً للدور في التسهيل الذي تقوم به الحكومة تعزيزاً لزيادة حجم الاستثمارات بما يتناسب مع عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وذلك في إطار جهود الحكومة لتشجيع الاستثمار"، مؤكداً على أن مصر تشهد حراك اقتصادي قوي.
فيما أكد يعقوب بن كرم رئيس مجلس مجموعة بن كرم العُمانية، على أهمية هذة الشراكة بين الجانبين المصري والعُماني حيث تهدف إلى تعزير العلاقات العُمانية المصرية في مجال الاستثمار والسياحة والتي تعد نواه لمشاريع أكبر بين الجانبين سيتم الإعلان عنها مستقبلاً.
وأكد الجانب المصري ترحيبه بالشراكة العُمانية المصرية لدعم الاستثمارات بين الجانبين، مؤكدين عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تمتد عبر التاريخ، وحرص الشركات المصرية على تفعيل وزيادة سبل التعاون بين الجانبين في شتى المجالات.
حضر توقيع البرتوكول أفراد البعثة الدبلوماسية بسفارة السلطنة ب القاهرة وممثلين الشركة العُمانية والشركات المصرية.
جدير بالذكر، أن الفترة الماضية شهدت نشاطاً ملحوظاً من قبل السفير العُماني لدى مصر "عبدالله الرحبي"، قاصداً منه توثيق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين السلطنة ومصر ودفعها خطوات إلى الأمام في إطار توجه كلي يخدم العلاقات الثنائية المشتركة، وترجمة لذلك نظمت بعثة سفارة السلطنة ب القاهرة مؤخراً، لقاءً بمقرها لعدد من المستثمرين المصريين، وقد تم تقديم عرض مرئي عن السلطنة والإمكانيات المتاحة والفرص والتسهيلات المقدمة والتشريعات الميسرة للمناخ الاستثماري.
يذكر أن هذه الجهود أثمرت عن لقاء بين القطاع الخاص ممثلاً في غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان موخراً، بالعديد من اللقاءات مع جهاز الاستثمار، ولقاء تم الاتفاق عليه بين سفارة سلطنة عُمان ووزيرة التجارة والصناعة في آخر لقاء، وتم خلاله تأكيد التعاون و زيادة فرص الاستثمار بين البلدين، وترويج الصادرات بين البلدين، وتنشيط الزيارات بين رجال الاعمال من الجانبين.