أعرب المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن أسف بلاده من تقرير البرلمان الأوروبي الأخير، مشيرا إلى أن جوهر هذا التقرير عن روسيا تغيب عنه خطط لإقامة حوار مع موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال عن موقف الكرملين من هذا التقرير:" إن جوهر هذه الوثيقة لا يمكن إلا أن يبعث على الأسف".. مضيفا:" للأسف الشديد، ليس هناك حديث عن ضرورة إقامة حوار أوحول الحاجة إلى حل المشاكل والخلافات القائمة من خلال التواصل على مختلف المستويات وعبر القنوات المختلفة، هذه الوثيقة ذات طبيعة استشارية بحتة".
وكان البرلمان الأوروبي قد وافق في وقت سابق من اليوم على تقرير يوصي الاتحاد الأوروبي بتشديد سياسته تجاه روسيا، وصوت لصالح هذا التقرير 494 نائبا، فيما عارضه 103 نواب وامتنع 72 نائبا عن التصويت.
وتدعو هذه الوثيقة، التي أعدها رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس، إلى توسيع العقوبات المفروضة على روسيا والتفكير في تعزيز القدرات الدفاعية لـ "الردع" ومواجهة التدخل الروسي في شؤون جيرانها الجنوبيين والشرقيين للاتحاد.
كما يدعو التقرير إلى تحديد استراتيجية لأكبر خفض ممكن لاعتماد الاتحاد الأوروبي على موارد الطاقة الروسية وتوريد المعادن الروسية، بالإضافة إلى الاستعداد لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية الروسية في حال لم تكن نزيهة وتنتهك المبادئ الديمقراطية.
وتعتبر قرارات البرلمان الأوروبي توصية بالنسبة للمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي ولا تعتبر أحكامه إلزامية. وكانت السلطات الأوروبية قد صدقت في عام 2016 على 5 مبادئ تتمسك بها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في علاقاتها مع روسيا.
وتشمل هذه المبادئ التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك حول أوكرانيا، وتعزيز التعاون مع الشركاء الشرقيين، وضمان أمن الطاقة للاتحاد الأوروبي، وتطوير التعاون الأوروبي الروسي في بحث المسائل الدولية ودعم المجتمع المدني في روسيا.