رفضت أعلى محكمة فى جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة 17 سبتمبر، محاولة من الرئيس السابق جاكوب زوما للطعن على الحكم بسجنه 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة، بعد أن تجاهل تعليمات للمشاركة فى تحقيق فساد.
وأوضحت وكالة "رويترز"، أن المحكمة أيدت حكما بالسجن صدر فى يونيو، بحق زوما، لتقاعسه عن الإدلاء بشهادته فى تحقيق فى الكسب غير المشروع، خلال فترة حكمه التى استمرت تسعة أعوام.
وينظر إلى هذه القضية على نطاق واسع أنها اختبارا لقدرة جنوب أفريقيا على فرض سيادة القانون، ولا سيما على أصحاب النفوذ بعد انتهاء حقبة الفصل العنصرى.
وتحجج زوما، بأنه يتعافى فى المستشفى بعد خضوعه لجراحة من مرض رفض الكشف عنه، وطلب من المحكمة فى يوليو، إلغاء الحكم بازدراء المحكمة، بحجة أن السجن سيعرض صحته وحياته للخطر.
وقالت القاضية سيسى كامبيبى وهى تتلو القرار الذى أقرته الأغلبية والذى تضمن أمرا لزوما بدفع المصاريف "تم رفض طلب الإلغاء".
وتعد هذه أحدث انتكاسة قانونية يُمنى بها زوما البالغ من العمر 79 عاما، الذى ينتمى لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم، وطغت على رئاسته بين عامى 2009 و2018 مزاعم واسعة الانتشار عن الكسب غير المشروع والمخالفات.
وينفى زوما ارتكاب أى مخالفات، ويتهم المعارضة بمحاولة تشويهه.
وقال مزوانيلى مانى المتحدث باسم مؤسسة (جيه.جى. زوما) ردا على ذلك "المؤسسة قطعا تشعر بخيبة أمل إزاء هذا الحكم".