الصحة العالمية تشيد بجهود مصر لتوفير لقاحات آمنة لفيروس كورونا

الصحة العالمية تشيد بجهود مصر لتوفير لقاحات آمنة لفيروس كوروناالصحة العالمية

مصر18-9-2021 | 13:15

نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، اليوم السبت، مؤتمرا بمناسبة اليوم العالمى لسلامة المرضى، لتسليط الضوء على عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتحقيق سلامة المرضى، والحد من المخاطر المتعلقة بخدمات الرعاية الصحية، والتصميم الآمن للمنشآت الصحية، والسلامة الإكلينيكية، والدور المحورى للموارد البشرية فى تحقيق سلامة المرضى، والممارسات الصحيحة لمنع ومكافحة العدوى، ودور صناعة الدواء فى سلامة خدمات الرعاية الصحية.

حضر المؤتمر الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية، والمهندس حسام صادق، المدير التنفيذى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل.

«الصحة العالمية» تكشف تطورات إيجابية بشأن «ماربورغ»

وخلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن القرار التاريخى للرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطبيق التأمين الصحى الشامل على جميع المصريين ضد جميع الأمراض فى كل محافظات خلال 10 سنوات طبقًا لأحدث المعايير الدولية فى الجودة والسلامة ، وكذلك المبادرات الصحية الرئاسية غير المسبوقة، يعكس وضع صحة المواطن على قمة أولويات الدولة المصرية، مشيرا إلى النجاح الذى حققته هيئة الاعتماد والرقابة بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية وجميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية والخاصة، فى تسجيل 170 منشأة صحية حتى اليوم فى 12 محافظة والعمل جارى على أكثر من 500 منشأة متوقع أن يتم تسجيلها واعتمادها قبل 30 يونيو 2022، كما استطاعت الهيئة فى أقل من ثلاث سنوات أن تحصل على اعتماد دولى غير مسبوق لثلاثة أنواع من المنشآت هى المستشفيات والرعاية الصحية الأولية والمختبرات الطبية وجارى العمل على 4 أنواع من المنشآت من المتوقع الحصول على اعتمادها الدولى خلال الشهور القليلة القادمة.الدكتور أشرف إسماعيل

القيادة السياسية
وأوضح إسماعيل، أن تطبيق مفهوم الأمن والسلامة إنما يبدأ من التصميم الآمن للمنشآت الصحية، مشيرا إلى توجيه الهيئة من قبل القيادة السياسية وبالتعاون مع كل الجهات المختصة كمركز بحوث الإسكان ووزارة الصحة والحماية المدنية وهيئة الشراء الموحد، بمراجعة تصميمات أكثر من 60 منشأة طبية حتى اليوم، مما كان له أثرا كبيرا فى مراجعة الكود المصرى لبناء وتطوير المستشفيات مع مركز بحوث الاسكان والبناء، فضلا عن تبنى الهيئة، مع هيئة الشراء الموحد ومقدمى الخدمة وعلى رأسها هيئة الرعاية الصحية، برنامج التطبيق الآمن للتكنولوجيا الطبية، ويتم التأكد من سلامة الأجهزة وصيانتها ومعايرتها وحسن استخدامها وتعظيم الموارد وتجنب الهدر فى استخدام التكنولوجيا الطبية.

وأشار رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى سعى الهيئة لتسجيل واعتماد جميع العاملين فى القطاع الصحى فى المنشآت المسجلة والمعتمدة التأكد من وجود العناصر البشرية ذات الكفاءة العالية والعلم والخبرة المطلوبة لأداء العمل طبقًا لمستوى ومجال عمل الخدمة الصحية المقدمة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مصر تنتج عشرات الآلاف من هذه الموارد البشرية، غير أن الطلب عليها من كل المنطقة العربية وأوروبا وأمريكا جعل مصر فى حاجة ماسة إلى المزيد من التخصصات الهامة التى تقوم عليها المنظومة، داعيا جميع القطاعات إلى العمل معًا لوضع استراتيجية وطنية خلال السنوات الثمانِ القادمة لتحديد احتياجات الدولة من الموارد البشرية والتخطيط لسد الفجوة ليس فقط من حيث الأعداد ولكن من حيث المؤهلات العلمية والخبرات وجودة تقديم الخدمة وكذلك إعادة النظر فى منظومة التعويض المادى والأدبى للعاملين فى مجال الصحة.

المؤسسة الصحية
وفى ختام كلمته، أكد أشرف إسماعيل، أن القيادة الواعية هى المسؤولة عن خلق واستمرار ثقافة الجودة والسلامة داخل المؤسسة الصحية، وهى التى تدرك أن المؤسسة الصحية هى مؤسسة تحمل مخاطر عالية ومتعددة، وتؤمن بأن نظام التشغيل لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار كل هذه المخاطر ويعمل على منعها بأسلوب استباقى دون انتظار لحدوث الخطر ثم التعامل معه.

وفى كلمتها خلال المؤتمر، أشادت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بدور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وبما قامت به مصر من تحديد واضح للتغطية الصحية الشاملة كهدف أولى لإصلاح القطاع الصحى مما يعكس الإيمان الراسخ بأهمية الجودة والسلامة كسبيل أساسى للوصول إلى "الصحة للجميع".

وصرحت القصير، بأن منظمة الصحة العالمية تشيد بالجهود المبذولة فى مصر من أجل توفير لقاحات آمنة وفعالة وناجحة لفيروس كورونا، خصوصًا فى هذه الظروف الاستثنائية التى أوضحت المنافسة غير العادلة بين الشعوب من أجل الحصول عليه، وأكدت على العمل سويا مع وزارة الصحة والسكان من أجل ضمان توفير كميات كافية من اللقاحات وتوطين الصناعات الدوائية والأغذية والمستلزمات الطبية الآمنة من أجل سلامة مصر والمنطقة، لافتة إلى الإنجازات التى تحققت، لا سيما فى ظل تحديات الجائحة الراهنة بما فى ذلك سلامة متلقى ومقدمى الخدمة الصحية.

وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى مصر، على ترحيب المنظمة بتقديم كل سبل المساعدة والدعم لهيئات التأمين الصحى التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية لتفعيل مفهوم "التغطية الشاملة" من خلال تطبيقات الحوكمة الصحية، وإعادة الهيكلة المؤسسية والوظيفية، بالإضافة للمبادرات الرئاسية السباقة.

وشددت على خطورة الرعاية الصحية غير الآمنة خصوصًا فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث تؤدى إلى وقوع 134 مليون ضرر كل سنة، وتتسبب فى ما يقرب من 2.6 مليون وفاة على الصعيد العالمى، قائلةً: "لا يجوز إيذاء أحد أثناء تلقيه الرعاية الصحية".

وفيما يتعلق بالعنوان الذى طرحته منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمى لسلامة المرضى "الرعاية الآمنة للأم والوليد"، أوضحت، أنه تم اختياره نتيجة للمخاطر التى تتعرض لها النساء والمواليد حول العالم عند تلقى رعاية غير آمنة أثناء الولادة.

وتابعت: "قبل جائحة كورونا كان ما يقرب من 810 امرأة و 6.700 وليد يلقون حتفهم كل يوم فى عالمنا، لأسباب تتعلق بفترة ولادة غير آمنة بشكل أساسى"، لافتة إلى أن هناك نحو مليونى طفل يولدون موتى كل عام، وأن أكثر من 40%من هذه الحالات تحدث أثناء الولادة.

ولفتت ممثلة منظمة الصحة العالمية فى مصر، إلى أنه على الرغم من أن الطريق لا يزال طويلا أمام تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة الا أن مصر نجحت فى خفض معدل وفيات الأمهات من 45.9 فى عام 2016 إلى 42.8 فى عام 2019 لكل 100،000 ولادة.

كما أكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل الجديدة، أن سلامة المرضى أصبح الشغل الشاغل لجميع الأطراف المعنية بجودة الرعاية الصحية، لا سيما هيئة الرعاية الصحية التى ترتكز استراتيجيتها على تقديم جميع الخدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، بأعلى مستويات الجودة والتى تضاهى المستويات العالمية، مشيرًا إلى أن التوجه بترسيخ السلامة يعد توجه مؤسسى استراتيجى، ويتحقق من خلال الالتزام الكامل بالإجراءات والتدابير والأنظمة الوقائية الفاعلة، وهو ما تسعى إليه نظم الرعاية الصحية فى الدول المتقدمة من خلال تسليط الضوء على المفاهيم الأساسية لسلامة المرضى وثقافة سلامة المرضى وكذلك ثقافة التبليغ عن الأخطاء، والتى تعد جزءًا من الوقاية من الأخطاء، ورصد حدوثها الفعلى أو الوشيك، والتعامل بشكل ممنهج لتفادى الأخطاء التى من شأنها التقليل من مستوى الخدمة الصحية المقدمة أو عدم مأمونيتها لدى مقدموا الخدمة الصحية و المنتفعين على حد سواء.

وثمن الدكتور أحمد السبكى، خلال كلمته التى ألقاها خلال المؤتمر المشترك بين الهيئات الثلاث لمنظومة التأمين الصحى الشامل، تبنى المشروع توصيات منظمة الصحة العالمية فى اليوم العالمى لسلامة المرضى، واختيار هذا اليوم والذى يعد مؤشر صريح وذو دلالة واضحة وانعكاس لتبنى مشروع التأمين الصحى الشامل تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمواطنين وبجودة عالمية، لافتًا إلى تقديم 6.5 مليون خدمة صحية للمواطنين تحت مظلة المنظومة الجديدة ، وذلك بداخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية بالمحافظات الثلاث "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية".

وأطلق السبكى خلال كلمته، مبادرة للرعاية الصحية الآمنة داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية، وذلك بالتعاون بين هيئات منظومة التأمين الصحى الشامل الثلاث، وبرعاية منظمة الصحة العالمية، من شأنها تقليل أخطاء وأخطار معوقات الرعاية الصحية الآمنة، ومعايير السلامة والصحة المهنية وتقديم الدواء الآمن، مؤكدًا أن العام القادم فى مثل هذا اليوم الخاص بسلامة المرضى سنجنى ثمار هذه المبادرة.

التأمين الصحى

وأضاف أنه برز اهتمام هيئة الرعاية الصحية بسلامة المرضى خلال رحلة علاجهم بمنشآت هيئة الرعاية الصحية فى محافظات التأمين الصحى الشامل، وكذلك سلامة الأطقم الطبية كعامل أساسى لضمان سلامة المرضى، وذلك بوضع سلامة المرضى ركيزة أساسية تنطلق منها جميع الجهود فى التطوير والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية للمنشآت الصحية التابعة للهيئة، بما تشمل تطبيق أحدث البروتوكولات العلاجية المتبعة دوليًا و توفير كل وسائل الأمان والسلامة للمرضى والالتزام بإجراءات مكافحة العدوى واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للوقاية من فيروس كورونا بتلك المنشآت، وإذكاء الوعى لدى المرضى والعاملين حول سلامة المرضى لتكثيف مشاركة الجمهور فى مأمونية الرعاية الصحية والنهوض بإجراءات تضمن تحسين سلامة المرضى وإبعاد أى أذى أو ضرر قد يصيبهم.

وتابع: على سبيل المثال لا الحصر حصلت مستشفى النصر التخصصى للأطفال، كأول مستشفى فى القطاع الحكومى وتابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد على اعتماد على اعتماد GAHAR 2021، المعترف بها دوليًا، وكذلك الحال بالنسبة لاعتماد مركز صحة أسرة شرق النوادي، علاوة على تسجيل العديد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات بورسعيد والأقصر والإسماعيلية لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية كخطوة أولى للحصول على الاعتماد، وهو ما يؤكد حرص المنظومة على الالتزام بمعايير الجودة الشاملة بما فيها تدابير مكافحة العدوى، فيما وضعت منظومة التأمين الصحى الشامل سلامة المرضى، وذويهم والعاملين والمجتمع ككل على رأس أولوياتها بما اشترطته من تسجيل المنشآت الصحية بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كشرط أساسى لانضمام المنشآة إلى منظومة تقديم خدمات التأمين الصحى الشامل.

وخلال الكلمة التى ألقاها حسام صادق، المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل، أكد أن سلامة المرضى تعد من أهم أولويات منظمة الصحة العالمية وهى ركيزة أساسية فى منظومة التأمين الصحى الشامل والرعاية الصحية بمصر، لافتًا إلى أن هيئة التأمين الصحى الشامل تحث الأطراف المشاركة بإيجابية فى الحفاظ على صحة المرضى، والتحلى بالوعى وطرح الأسئلة على المريض وتقديم المعلومات والدعم اللازم، مؤكدًا أن نظام التأمين الصحى الشامل هو نظام يضمن توفير خدمات صحية شاملة ومتكاملة ترتكز على مد المظلة التأمينية لجميع أفراد الأسرة بما يحميها من المخاطر المالية والأعباء النفسية للمرض، مما يحقق الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين.

وأضاف المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل: "إشراك الجهات المعنية ووضع استراتيجيات متعددة الأبعاد والاهتمام بجميع محاور تطبيق انظمة السلامة أثناء تقديم الخدمات الصحية للمرضى بالنظام الجديد، ويسعى نظام التأمين الصحى الشامل دائمًا لتطبيق رعاية آمنة وأكثر جودة للمرضى أثناء زيارتهم لوحدات الرعاية الأولية التابعة للمنظومة، بما يضمن الوصول إلى رضاء جميع المنتفعين"، لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بجميع المحاور التى من شأنها تحقيق هدف سلامة المرضى، بداية من محور سلامة المنشآت الصحية، مرورًا بمحور سلامة العاملين بالقطاع الصحى حتى الوصول الى محور الأمان والسلامة فى قطاع صناعة الدواء، وهو بالفعل ما يتم تطبيقة حاليًا على أرض الواقع من خلال نظام التأمين الصحى الشامل.

واستكمل: "تعد جائحة كورونا من أهم التحديات التى تواجه القطاع الصحى على مستوى العالم وفى مصر خصوصًا"، مشيرًا الى جهود القطاع الصحى فى نشر الوعى المجتمعى حول كيفية التعامل مع فيروس كورونا من خلال تنظيم العديد من الأنشطة التوعوية والتثقيفية وتطبيق الممارسات الصحية السليمة لمنع ومكافحة العدوى وحماية المجتمع، داعيًا المواطنين إلى توفير بيئة صحية ومناخ أمن لكافة أفراد الأسرة وهذا ما توفره أيضا منظومة التأمين الصحى الشامل بوحدات الرعاية الصحية الأولية، التى يقوم فيها طبيب الأسرة بطرح عدد من الأسئلة المتعلقة بالحالة الصحية للفرد وللأسرة، مؤكدًا أن سلامة المواطن الصحية تكمن فى وعيه الصحى.

واستطرد: "لدينا خطوات جادة لتطبيق معايير سلامة المرضى ضمن نظام التأمين الصحى الشامل الجديد والتى توفر بدورها بيئة صحية آمنة لجميع افراد الأسرة و تعزيز الحالة الجسدية والنفسية للمرضى".

شارك بالمؤتمر عدد من القيادات العليا من هيئات منظومة التأمين الصحى الشامل من بينهم الدكتور إسلام أبويوسف، نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتورة نوران الغندور، والدكتور سيد العقدة، والدكتور أحمد صفوت، أعضاء مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور حسام أبوساطى، المدير التنفيذى لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور هانى راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلوانى، المدير التنفيذى للهيئة العامة للرعاية الصحية، وحسام صادق، المدير التنفيذى لهيئة التأمين الصحى الشامل.

أضف تعليق

إعلان آراك 2