غيّرت إيران من سياسة رفضها لاستقبال اللقاحات الأجنبية لمواجهة فيروس كورونا، بعد فترة رفض تمثلت بتصريح شهير أدلى به مرشد الجمهورية علي خامنئي، في يناير الماضي، وقال فيه إنه لا يثق في لقاحات فيروس كورونا التي تنتجها الدول الغربية، ودعا المسؤولين إلى "حظر دخول تلك اللقاحات إلى البلاد".
وقال رئيس إدارة الغذاء والدواء في إيران، إن طهران وافقت على استخدام لقاح "جونسون أند جونسون"، ولقاح "سبوتنيك لايت" ذي الجرعة الواحد الذي حصل على رخصة الاستخدام الطارئ.
وفي تصريحات لوكالة أنباء إسنا الإيرانية شبه الرسمية، قال محمد رضا شانه ساز، إنه تمت مراجعة لقاح "سبوتنيك لايت" في اللجنة العلمية للقاحات واعتماده من قبل خبراء علميين.
وأضاف شانه ساز: "في تقرير نُشر عبر الفضاء الإلكتروني، تم ذكر "سبوتنيك لايت" باعتباره اللقاح الوحيد ذا الجرعة الواحدة، ولكن يجب القول إن لقاح "جونسون أند جونسون" هو أيضا جرعة واحدة".
وتمت الموافقة عليه من إدارة الغذاء والدواء. لذلك، فإنه "ليس صحيحا أن "سبوتنيك لايت" هو اللقاح الوحيد المعتمد من جرعة واحدة في إيران".
وذكر رئيس هيئة الدواء والغذاء الإيرانية أن "اللقاحات المسجلة في إيران متنوعة ومتعددة. لا توجد سرية في هذا الصدد، وبالطبع لا يوجد سبب للإعلان عن المراسلات وعملية الموافقة على اللقاح وتسجيله في الدولة".
وتابع شانه ساز: "للأسف، فإن الشركات الأجنبية كانت بخيلة في توفير اللقاح الذي تحتاجه إيران"، معتبرا أن تسجيل عقار أو لقاح في إيران مهم للغاية للدول المنتجة، وعندما يتم إدراج إيران في قائمة الدول التي تستهدفها الصادرات، فإن ذلك يعد ميزة ومكسبًا كبيرًا.
ووافقت إيران، الدولة الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط من حيث حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات، على لقاح "سبوتنيك-في" الروسي في يناير الماضي، وأعلنت عن خطط لتطوير لقاح محلي الصنع.
في حين أعلن مسؤول بالخارجية الإيرانية وصول "خمسة ملايين جرعة من سينوفارم إلى البلاد وخمسة ملايين جرعة أخرى ستصل صباح السبت"، بحسب الوكالة.
وتلقى الزعيم الإيراني، علي خامنئي، في يونيو الماضي، الجرعة الأولى من لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، مصنّع محليا، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونشرت حسابات خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لتلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، الذي طوره علماء إيرانيون شبان، بحسبها، وأطلق عليه اسم "كوو- إيران بركت".