أعتقد أن الأمر الآن أصبح مختلفًا ولم يعد كما كان يحدث من قبل مجرد أحاديث تطلق من أجل أن يهدأ الخارج ويتوقف الحديث عن ذلك الملف الشائك.
هذه المرة هناك خطوات جادة اتخذت على الأرض بالفعل وإجراءات تم تنفيذها واقعيًا وتلمس ذلك كل المهتمين بذلك الشأن.
فى حديث مع صديق من المهتمين والمتخصصين فى هذا الشأن قال لى إن الأمر هذه المرة مختلف وهناك توجه حقيقى وصادق من الدولة من أجل الاهتمام أكثر بذلك الملف.
الحديث عن ملف «حقوق الإنسان» أحد أهم الملفات التى كثيرًا ما استهدفها الخارج بنقد لاذع وكثيرًا ما تناولتها منظمات وجهات ذات توجهات وتمويلات معروفة من أجل محاولة تشويه سمعة مصر.
هذا الملف أعتقد أنه لن يكون مسار الانتقاد فى الفترة المقبلة، وأظن الآن أن تلك المنظمات والجهات والدول التى تتخذه من وقت لآخر ذريعة للهجوم على مصر، لن تجد فيه غرضها.
ففى الأسبوع الماضى ومن العاصمة الإدارية عاصمة المستقبل ذات الدلالة الواضحة أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، استراتيجية وطنية واعية وواعدة تضمن وتصون الحقوق والحريات فى إطار جمهورية جديدة تعتمد فى أحد أهم أركانها على «الإنسان» الذى يعلم واجباته ويؤديها بكل إخلاص وإتقان ويحصل على حقوقه كاملة دون نقصان.
جاءت الاستراتيجية التى أطلقها الرئيس فى يوم 11 سبتمبر الماضى وبحضور عدد كبير من رجالات الدولة والضيوف العرب والسفراء والأجانب ومتحدثًا عن بعض محاورها وتفاصيلها لترسم فى مجملها «خارطة طريق» جادة ومتحضرة ل حقوق الإنسان فى مصر وتعكس بكل صدق الإرادة السياسية والحقيقية للدولة المصرية على صون وحماية حقوق الإنسان المصرى والحفاظ على كرامته ولترسل أيضًا رسالة للعالم أجمع بأن مصر فى عهد الرئيس السيسى وفى ظل الجمهورية الجديدة دولة تعقد العزم والنية على حماية وصون كرامة المواطن المصرى وحقوقه والعمل على تنمية وتطوير مهاراته ليكون مواطنًا يفخر بنفسه بين الشعوب ويفخر بقياداته التى استطاعت خلال سنوات قليلة أن تضع البنية التحتية لجمهورية مختلفة تنافس بها الأمم فى المستقبل القريب والبعيد.
إن حالة الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية بلا شك انعكست على القطاع الحقوقى وبدأت الخطوات الجادة فى أن تكون لدى مصر التى شاركت فى صياغة الإعلان العالمى ل حقوق الإنسان استراتيجية وطنية خاصة بها لحقوق الإنسان، وقد كانت بالفعل وتبلور مجهود عام ونصف لجهات متعددة من مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المدنى والمجلس القومى ل حقوق الإنسان ونخبة من وزارة الخارجية ليخرج لنا الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان.
يحق لنا جميعًا أن نفخر بجمهوريتنا الجديدة ونأمل فى كثير من الإنجازات الإنسانية لها.
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن