«الفلاكا».. مخدر آكلي لحوم البشر.. امنعوه

«الفلاكا».. مخدر آكلي لحوم البشر.. امنعوه«الفلاكا».. مخدر آكلي لحوم البشر.. امنعوه

* عاجل28-10-2017 | 23:30

دار المعارف

هلوسة، جنون، تصرفات غريبة، فقدان التحكم فى القدرات العقلية، بداية جنونية لطريق مظلم، فقط بعد تناول هذا المخدر لثلاث مرات متتالية.

صيني المنشأ والصناعة يعزز النزعة الحيوانية عند متعاطيه مما يدفعهم للتصرف كـ "الزومبي" ومهاجمة الآخرين، هذا هو مخدر الـ "الفلاكا" الذى ام تسليط الضؤ عليه بشدة عقب قيام شاب نيجيري الجنسية يرجح إنه كان تحت تأثير هذا المخدر، بالاعتداء بعضّ طفل بشكل شرس وعدواني.

ولغض النظر عما سوف تسفر عنه التحاليل الطبية للشاب المعتدى سواء أن كان تحت تأثير هذا المخدر أو مخدر آخر، أو يعانى من حالة تفسية أو الاثنين معا (المخدر والحالة)، ففى كل الأحوال لابد أن ننبه بشدة لخطورة مثل هذا العقار الذى يدعى "الفلاكا"

‎الفلاكا هي مادة مخدرة صناعية مكونة من مادة ‫"ألفا - بايروليدينوبنتيوفينون‫"، يتم تصنيعها على شكل كبسولات في الصين

ويتم تعاطيها كمخدر، لأنه (المخدر) زهيد الثمن مقارنة بالمواد المخدرة المماثلة.

وفى صورة أخرى، الفلاكا عبارة عن حبيبات بيضاء يمكن أخذها عن طريق الفم أو يتم استنشاقها أو حقنها بالدم. يسبب الفلاكا عند تعاطيه حالة من الهذيان والهلوسة الشديدة، قد تؤدي لممارسة العنف. ويُسبب أضرار بالكلى وارتفاع لدرجة الحرارة قد تؤدي للوفاة.

ويصاب المتعاطي بحالة من جنون العظمة، والسعادة المفرطة تتخللها نوبات عدوانية تجاه الآخرين،  ل٫لك تم تشبيهه بـ الزومبى ( آكلي لحوم البشر).

ويقضي المخدر منذ اللحظة الأولى لعمله على "إدراك" متعاطيه لأفعاله وتصرفاته، وعلى إحساسه بالألم، كما يؤدي إلى تغييبه تماماً عن الواقع، ويأخذ به إلى أن يصبح قاتلا عدوانيا، شرسا، غير مدركاً ما يرتكبه من أعمال عنيفة، وغريبة، وجنونية، ووحشية، وغير متوقعة على الإطلاق، فضلاً عن تحويله المتعاطي إلى مخلوق مدمر خارج عن السيطرة، والمعقولية، كأن يقفز في زجاج سيارة أثناء سيرها، أو ينام أمام سيارة مسرعه قادمة، أو يسير على سطح قطار، أو ينزع ملابسه بالكامل، ويقدم على قتل أي شخص يقابله بالصدفة في المكان الذي قد يكون متواجدا فيه!

الحظر

‪وتحظر غالبية دول العالم قامت بحظر هذا المخدر و صنفته ضمن المخدرات القوية التي تؤثر علي الجهاز العصبي المركزي في الدماغ و تؤدي إلي تدميره .

السعودية هي أول بلد عربي يقوم بتجريم تهريبه و ترويجه و تصنيعه و تعاطيه.

قصته

ما قصته؟!

الإجابة حسب ما ورد على الموقع الرسمى لـ "مستشفى الامل للطب النفسى وعلاج الادمان" ،

"الفلاكا" هو مخدر صناعى.. واسمه العلمى "ألفا بي في بي"، وهو مخدر زهيد الثمن يتم تصنيعه فى الصين.. وبعض تجار المخدرات قاموا بتصنيعه، وبيعه فى الشوارع.

وهى مادة كيميائية مصنعة على غرار المادة المشهورة كمنشط عام، وهى الأمفيتامين أو Methamphetamine، وهى أيضًا تنتمى لنفس مجموعة الهلوسة "Cathinone" الموجودة فى نبات القات Khat المنتشرة فى الصومال، واليمن، وبعض دول هذه المنطقة، وبدأ ظهورها فى شوارع فلوريد

ويكمن سر انتشاره فى الولايات المتحدة الأمريكية، نظرًا لسرعته الشديدة فى تحويل المدمنين إلى "زومبى"، وأيضًا لرخص ثمنه، حيث يعتبر بـ 5 دولارات.

 وتدخل الفلاكا إلى بلادنا عن طريق البريد السريع، ويمكن شراؤها عن طريق الإنترنت.

 مسميات وظهوره

يسمى مخدر "الفلاكا" بالسيدة الحسناء باللغة الأسبانية، ويعرف بين البعض باسم الحصى، ويعتبر عقارًا جديدًا من عقارات الهلوسة.

يصنع الفلاكا فى باكستان، وأيضًا فى الصين الشعبية، ودخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنتشر بسرعة شديدة، نظرًا لسميته الشديدة، دخل عن طريق ولاية فلوريدا الأمريكية، نظرًا للمساحات الشاسعة لشواطئها.

عمل المخدر

آلية عمل الفلاكا تتلخص فى زيادة إفراز مادة dopamine "الدوبامين" فى المخ وبجرعات كبيرة جدًا، وهى مادة مسئولة عن نقل الإشارات العصبية فى الجسم، كما أن الفلاكا يمنع الجسم من التخلص من الدوبامين الزائد فيزيد تركيزها بجرعات تفوق الوصف فى المخ، مما ينتج عنه الشعور بالنشوة والهلوسة الشديدة والنشاط الحركى الزائد بصورة مفاجئة.

 آثار ادمانه 

تكمُن خطورة الفلاكا مقارنة بكل عقاقير الهلوسة، بأنها لا تعطى الشعور بالنشوة فقط، ولكن تعطى إحساسًا كاذبًا للمتعاطى أن لديه قدرات خارقة، فيتحول خلال لحظات من التعاطى إلى ما يشبه بالشخصيات المرعبة بالأفلام، مثل الزومبى، ومصاصى الدماء.

يؤدى ادمان الفلاكا إلى الهلوسة والتخريف من قبل المتعاطين له، يقوم بتغيير جنونى فى سلوك الإنسان، يؤدى ادمانها إلى الجنون الحتمى، وأغلب متعاطيها يموتون.

يؤدى تعاطى الفلاكا إلى حدوث سخونة شديدة فى الجسم، مما يدفع المتعاطين إلى التخلص من الملابس، ظنًا منهم أنها هى التى تسخن أجسامهم.

أعراض الانسحاب 

خمول، واكتئاب شديد، وهى الأعراض الانسحابية التى تظهر قبل تناول جرعة الفلاكا، وتجعل المدمن فى بحث مستمر عن جرعات أكبر فى وقت سريع، وتأتى خطورة هذا العقار على المدى الطويل فى أنه يتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الجسم، مما قد يتسبب فى الفشل الكلوى وتدمير الجهاز العصبى.

 أرقام مثيرة للقلق 

حسب إحصائيات إدارة مراقبة الأغذية والأدوية الأمريكية، فقد سجلت 38 حالة لاستعمال حبوب فلاكا سنة 2013 ليرتفع الرقم إلى 228 فى 2014، ووصل الرقم إلى 275 حالة فى الثلث الأول من 2015.

يقول المعهد القومى للإدمان على المخدرات، إن سلوك الإنسان يتغير بعد تناول فلاكا ثلاث مرات، ويفقد الإنسان التحكم فى قدراته العقلية، وينتج عن ذلك تصرفات غريبة مثل الجرى والإحساس بالملاحقة.

ولم يخف مصدر من المعهد تخوفه من انتشار هذه الحبوب عبر التراب الأميركي، فيتحول من يتناولوها من مدمنين إلى مجانين، وقد سجل المعهد انحصار هذه الحبوب فى أربع ولايات، هى أوهايو، تكساس، تينيسي وفلوريدا.

أدى ادمان الفلاكا إلى حدوث الكثير من الوفيات بولاية فلوريدا.

ويؤكد مخبر تحليل الأدوية والمخدرات بولاية فلوريدا، أن مكونات حبوب فلاكا، هى مواد كيميائية سامة رخيصة الثمن، ما يسهل للشباب والمراهقين تعاطيها.

العلاج 

لابد أن يكون للأسرة الدور الأكبر والرئيسى فى توجيه من وقع فى ادمان الفلاكا، وسرعة عرضه على متخصص، لأن أعراض انسحاب مخدر الفلاكا من الجسم هى المرحلة الأخطر، وعدم الاهتمام بالأمر والتخلص منه مبكرًا قد تكون حياة من تحب هى الثمن.

العلاج النفسى والتأهيلى يأتى لاحقًا كمرحلة تالية بعد انسحاب المخدر من جسم المتعاطى، حتى لا يعود مرة أخرى إلى هذه الحياة.

[embed]https://www.youtube.com/watch?v=36nDl46cwfc[/embed]
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2