أثارت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين كل من بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا والمعروفة باسم "اوكوس" خلافًا دبلوماسيًا حادًا مع فرنسا التي اتهمت المملكة المتحدة بالاختباء في "الحضن الأمريكي"، لكن وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة ليز تروس دافعت عن هذه الاتفاقية بشدة.
وقالت تروس إن الاتفاقية -التي ستشهد تعاون المملكة المتحدة و الولايات المتحدة لتطوير أسطول جديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية للبحرية الأسترالية- أظهرت استعداد بريطانيا للدفاع عن مصالحها، وفق صحيفة "ايفيننج ستاندارد" البريطانية.
وأثارت الصفقة غضب باريس بعد أن أعلن الأستراليون انسحابهم من اتفاقية بقيمة 30 مليار جنيه استرليني مع الفرنسيين لتزويدها بسفن تعمل بالديزل والكهرباء.
وقالت تروس في مقالتها في صحيفة "صنداي تليجراف" إن الاتفاقية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها معارضة لتزايد الإصرار العسكري الصيني في المنطقة، تؤكد التزام المملكة المتحدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.. وأوضحت أن بريطانيا ستكون على الدوام "نصيرة" الحرية في جميع أنحاء العالم.. يجب الدفاع عن الحريات، لذلك نحن نبني أيضًا روابط أمنية قوية حول العالم".
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رد على الاتفاقية بإصدار أمر بسحب السفراء الفرنسيين لدى واشنطن وكانبيرا - وهي خطوة غير مسبوقة بين هؤلاء الحلفاء المقربين.
مع ذلك، لم يكن هناك أمر مماثل باستدعاء السفير الفرنسي إلى بريطانيا.
ولكن في سلسلة من المقابلات التي تمت مع التلفزيون الفرنسي، أشار وزير أوروبا الفرنسي كليمنت بون إلى أن السبب في ذلك هو أن المملكة المتحدة كانت "الشريك الأصغر" الذي قبل "التبعية" من قبل الولايات المتحدة.