قال الدكتور حمدى عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية، جامعة القاهرة، إن المجلس الانتقالي السوداني، أعلن عن احباط محاولة انقلاب فجر الثلاثاء 21 سبتمبر، مؤكدا أن "اللوم واضح من كل المسئولين :إنهم الفلول من عيال البشير: إنهم أعضاء في سلاح المدرعات ، وأنه تم اعتقال 21 ضابطًا على الأقل".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: "يبدو أن الأجهزة الأمنية في السودان كانت على علم مسبق وأنها تلقت معلومات حول الانقلاب المخطط له مساء الاثنين 20 سبتمبر ، مما وفر الوقت الكافي لإحباط محاولة الفجرالتي استهدفت العديد من المؤسسات الحكومية بما في ذلك مقر التلفزيون الرسمي ومقر الجيش".
وتابع: "الانقلاب الفاشل هو التحدي الأكبر الذي واجهه المجلس الانتقالي الذي يعاني من الضعف والانقسام بين مكوناته المدنية والعسكرية. في يونيو الماضي ، اعتقلت السلطات في الخرطوم أكثر من 200 من أعضاء الحزب الحاكم السابق. وقالت إنهم كانوا "يستعدون لأعمال تعنف وفوضى . كما تم استغال ارتفاع الأسعار لحشد الناس في جميع أنحاء السودان للمطالبة باستقالة الحكومة".
وأشار إلى أن "بعض المحل لين يعتقد أن مؤيدي البشير يستغلون السخط الاجتماعي لتعزيز قضيته واستعادة حكمهم القديم". منوها إلى أن "ناقوس الخطر هو عودة النمط الانقلابي في حالته الأولى التقليدية كما حدث في مالي وغينيا".
وأردف: "يبدو أن المحاولة الفاشلة تذكر السودانيين من أبناء جيلي بمفهوم الانقلاب المرجعي في حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، من خلال الاستيلاء على محطة الإذاعة وإغلاق الحدود وخروج الجماهير مرحبة بالتغير المنشود".