أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم /الثلاثاء/ توقيع عقداً مع شركة الأدوية الأمريكية العالمية "إيلي ليلي" لتزويد مرضى فيروس (كورونا) المستجد "كوفيد-19" بأجسام مضادة أحادية النسيلة، التي كشفت العديد من التقارير الطبية الأخيرة بأنها قلّلت من نسب دخول المستشفى والوفاة بنسبة 78% لمرضى كوفيد.
وجاء في بيان صحفي، نشرته المفوضية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن هذا العقد يمثل أحدث تطور في خمسة علاجات لمرضى "كوفيد-19" تعهدت المفوضية بتوفيرها في أقرب وقت بموجب إستراتيجية علاجات كوفيد-19 للاتحاد الأوروبي.
وأشار البيان إلى أن العلاج بالأجسام المضادة أحادية النسلية يخضع حاليًا للمراجعة المستمرة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، في حين أن 18 دولة عضوًا بالاتحاد الأوروبي وقّعت حتى الآن على عقود مشتريات لشراء ما يصل إلى 220 ألف جرعة علاج منه.
وقالت ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الصحة وسلامة الغذاء بالاتحاد الأوروبي: "أكثر من 73% من السكان البالغين في الاتحاد الأوروبي يتم تطعيمهم بالكامل الآن، وسيستمر هذا المعدل في الزيادة. لكن اللقاحات لا يمكن أن تكون استجابتنا الوحيدة لكوفيد-19. لاسيما وأن الناس لايزالون يصابون بالعدوى، ونحن بحاجة إلى مواصلة عملنا للوقاية من المرض باللقاحات وفي نفس الوقت التأكد من أنه يمكننا علاجه بالأدوية المناسبة. وبتوقيع اليوم، نختتم مشترياتنا الثالثة ونفي بالتزامنا بموجب إستراتيجية العلاج في الاتحاد الأوروبي لتسهيل الوصول إلى أحدث الأدوية لمرضى كوفيد-19".
وتابع البيان، أنه في حين أن التطعيم لا يزال أقوى وسيلة لمواجهة الفيروس ومتغيراته، تلعب العلاجات دورًا حاسمًا في استجابة "كوفيد-19". فهي تساعد في إنقاذ الأرواح وتسريع وقت الشفاء وتقليل مدة الاستشفاء في المستشفيات وتخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية في نهاية المطاف.
والدواء الحالي الذي تنتجه شركة "إيلي ليلي" الأمريكية هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة لعلاج مرضى "كوفيد" الذين لا يحتاجون إلى الأكسجين ولكنهم معرضون لتداعيات أكثر خطورة من جراء الاصابة بالعدوى. والأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي بروتينات تم إنشاؤها في المختبر وتحاكي قدرة الجهاز المناعي على محاربة فيروس كورونا، وتندمج مع البروتين الشائك وبالتالي تمنع ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية، بحسب ما أشار إليه بيان المفوضية.