قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن بلاده تسعى لعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز مكافحة الإرهاب و أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من الدولة التي مزقتها الحرب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قريشي أمام جلسة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في (نيويورك) وفقا لصحيفة /إكسبريس تريبيون/ الباكستانية، اليوم الأربعاء.
وقال قريشي: "تريد باكستان الاستفادة من البنية التحتية للاتصال بما في ذلك الممر الاقتصادي بين الصين و باكستان لتعزيز التجارة الإقليمية والتكامل الاقتصادي"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكون شريكا مهما في هذا الصدد، مضيفا أن "سياسة الطاقة الصديقة للمناخ في باكستان توفر فرصا هائلة للشركات الأمريكية المتخصصة في الطاقة النظيفة والمتجددة".
وأوضح أن بلاده تقع على مفترق طرق بين جنوب ووسط آسيا، وهي سوق يضم أكثر من 220 مليون شخص، مشيرا إلى أن باكستان و الولايات المتحدة اجتمعتا لتدمير القيادة الأساسية والبنية التحتية لتنظيم القاعدة.
وقال: "حولت باكستان تركيزها من الجغرافيا السياسية إلى الاقتصاد الجغرافي ويمكنها العمل مع الولايات المتحدة من التعاون في تمويل التنمية إلى النشاط الاقتصادي العام على الحدود الباكستانية والأفغانية مما سيساعد الأفغان" مؤكدا أن بلاه يمكن أن تلعب دورا حيويا لتحقيق الازدهار في المنطقة التي عانت بسبب 40 عاما من الحرب في أفغانستان.
من ناحية أخرى، وزير الخارجية الباكستاني بالممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، حيث ناقشا آخر التطورات في أفغانستان والحاجة المستمرة لتسوية سياسية شاملة في أفغانستان.
وأشارت صحيفة /إكسبريس تربيون/ الباكستانية ،إلى أنه خلال الاجتماع، جدد وزير الخارجية قريشي دعم باكستان لحكومة ذات قاعدة عريضة ومستقرة في أفغانستان، والتي يمكن أن تكون شريكا تنمويا وشريكا في مجال الأمن يتمتع بمصداقية لدى المجتمع الدولي.. معربا عن قلقه إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، معربا عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي الشعب الأفغاني من أجل منع حدوث المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
واتفق قريشي والسفير خليل زاد على أن استمرار التنسيق الوثيق بين باكستان و الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية لتحقيق تسوية سياسية شاملة وسلمية في أفغانستان.
ودعا وزير الخارجية الباكستاني، الغرب إلى "تجنب الميل إلى تشكيل المجتمع الأفغاني وكيانه السياسي وفقا لرؤيته العالمية" وشدد على أن العالم يجب أن يتعامل مع "الواقع الجديد" في أفغانستان في محاولة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان قريشي قد وصل نيويورك أمس الثلاثاء لحضور الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.