أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء دعم المملكة بقوة للجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر و السودان المائية، بالإضافة إلى دعمها الحلول السلمية برعاية الأمم المتحدة لأزمات ليبيا وسوريا، وجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
وشدد العاهل السعودي -في كلمة المملكة التي ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام أعمال الدورة الـ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- على التزام المملكة الدائم بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، مشيرا إلى أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، واستمرارها في التصدي للفكر المتطرف، وأوضح أن السياسة الخارجية للمملكة تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار، ودعم الحوار والحلول السلمية.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد خادم الحرمين أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد خادم الحرمين أن المملكة تحتفظ المملكة بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، مشيرا إلى إن مبادرة السلام في اليمن التي قدمتها المملكة في مارس الماضي كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق، وللأسف ما تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية.
وبشأن إيران، أعرب الملك سلمان عن أمله أن تؤدي المحادثات السعودية الأولية مع إيران إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة ، مشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام كل من يدعم ويرعى ويمول ويؤوي الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية أو يستخدمها وسيلة لنشر الفوضى والدمار وبسط الهيمنة والنفوذ.