أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستستمر بالعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية عليها ، مشددا على أن الوضع الحالي فى فلسطين لا يمكن له أن يستمر.
ولفت الملك عبد الله الثاني - خلال خطابه المسجل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين- إلى أن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مضيفا أنه لا يمكن أن يتحقق الأمن الفعلي لكلا الطرفين، بل للعالم بأسره، إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وفي سياق أخر أشار الملك عبد الله الثاني-حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية - إلى أن لبنان يواجه وضعا إنسانيا واقتصاديا حرجا ، مؤكدا أنه في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني الدعم الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة. ويتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة أن تتحد دول العالم في مواجهة التحديات ، مشيرا إلى استعداد بلاده إلى الإفادة من الموقع الاستراتيجي على نقطة تلاقي آسيا وإفريقيا وأوروبا، لتسهيل أوسع استجابة عالمية للتحديات.