استشهد الأسير المحرر حسين مسالمة، البالغ من العمر 39 سنة، مساء أمس الأربعاء، بعد معاناته مع مرض السرطان، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
ووفقًا لـ هيئة شؤون الأسرى والمحررين، طرأ تدهور خطير على الحالة الصحية لـ حسين مسالمة منذ نهاية العام الماضي، وشعر بآلام استمرت شهرين ماطلت خلالهما إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشأن نقله إلى المستشفى.
وكان مسالمة يمكث في سجن النقب الصحراوي، حيث اتبعت بحقه سلطات الاحتلال سياسة القتل البطيء من خلال إهمال حالته الصحية، إلى أن تفاقمت حالته ونقل إلى المستشفى ليتضح أنه في مرحلة متقدمة من سرطان الدم "اللوكيميا".
وقرر الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الأسير مسالمة يوم 14 فبراير الماضي، وانتقل بعدها إلى مستشفى "هداسا" في مدينة القدس المحتلة، ظل فيها حتى 13 سبتمبر الجاري ثم نقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
واتهم نادي الأسير سلطات الاحتلال بارتكاب جريمة الإهمال الطبي في حق الأسير الشهيد، وألقى بكامل المسؤولية عليها فيما وصلت إليه حالته الصحية، وأنه ما زال يرتكب هذه الجريمة بحق مئات الأسرى في سجونه.