أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أن اللبنانيين يرهنون تأييدهم للحكومة الجديدة بتخفيفها معاناة الشعب، وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها .
وأضاف الراعي - في عظته الأسبوعية اليوم - أن مسئولية الحكومة أ+ن تحي الأمل بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة .
وأوضح أن الحكومة من واجبها أن تحرك المؤسسات والأجهزة للقيام بواجباتِها، مشيرا إلى أن الأمر الواقع بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية .
وحول محادثات رئيس الحكومة اللبنانية في فرنسا، ثمن الراعي موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصامد تجاه لبنان والداعم إياه في المحافل الأوروبية والدولية، مشيرا إلى أن الحكومةِ اللبنانية يبقى عليها أن تفي بالتزاماتها الإصلاحية لكي يتحول هذا الدعم إلى فعل حسي وتأتي لبنان المساعدات الموعودة .
واعتبر الراعي أن شعب لبنان بحاجة إلى ثروته المثلثة المتمثلة في التربية والتعليمِ والثقافة، معتبرا أن هذه الثروة كانت أساسِ وجودِ لبنان المميز في الشرقِ الأوسط .
وقال الراعي إن أول واجبات الدولة، قبل سواها، دعم قطاعِ التربية والتعليم فورا بإطلاق المدارس والجامعات، وتوفير الكتب العالمية بأسعار تشجيعية من خلالِ اتفاقيات ثقافيّة مع الدول الصديقة، وتأمين مساعدات مالية تمكن المواطنين من دفع الأقساط المدرسية .
كما طالب الراعي بحسن سير العدالة في قضية انفجار ميناء بيروت البحري، مؤكدا شجبه للتعرض إلى القضاءِ بهدف تعطيل التحقيقِ، ومبديا اعتراضه على ما وصفه بالكيل بمكيالين مع المطلوبين للتحقيق .