خاص | المشير طنطاوي: 3 فروق رئيسية بين حربي أكتوبر وتحرير الكويت

خاص | المشير طنطاوي: 3 فروق رئيسية بين حربي أكتوبر وتحرير الكويتالمشير طنطاوي

مصر27-9-2021 | 07:16

كشف المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، أن هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية تشكل الفروق بين حرب أكتوبر 1973 وبين حرب تحرير الكويت عام 1991، والتي شارك فيهما المقاتل المصري.

وقال المشير طنطاوي: لكي تكون المقارنة بين جيش أكتوبر الذى حرر سيناء فى 73 وجيش فبراير 91 الذى شارك فى حرب تحرير الكويت، موضوعية وتخضع لأسس ومعايير علمية.. علينا أن نتذكر أن حرب أكتوبر 73 كانت من أجل تحرير الأرض المصرية وطرد المعتدى، أما حرب الخليج فقد اشتركت فيها مصر انطلاقًا من مبادئها الثابتة للوقوف بجانب الحق والعدل والشرعية، وتلبية لنداء دولة عربية شقيقة، وتنفيذًا لقرارات الجامعة العربية ومؤتمر القمة العربى.

وأضاف المشير: عندما تسألنى عن رأيى الفرق بين كلتا الحربين فإننى أستطيع أن أحدده فى ثلاثة اتجاهات رئيسية هى:

أولاً: حجم القوات.. فبينما كل جهود مصر معبأة لصالح معركة التحرير فى أكتوبر 73 من خلال حشد قوى الدولة الشاملة لتحقيق النصر، فقد جاء اشتراك مصر فى حرب تحرير الكويت بجزء من قواتها المسلحة للقتال بجانب الأشقاء العرب مع استمرار تأمين حدود مصر والدفاع عنها ضد أى أخطار خارجية، ومع ذلك فمن الخطأ القول بأننا ذهبنا إلى منطقة الخليج لمجرد إثبات حضورنا، فحجم القوات المصرية التى تم حشدها فى منطقة الخليج كان يمثل بالمقارنة لباقى القوات التى وصلت أكبر قوة عسكرية حشدتها دولة بعد الولايات المتحدة، لقد ذهبنا لنؤكد دور مصر الريادى فى المنطقة.. لا من حيث العدد، إنما قبل ذلك من حيث الدفاع عن الشرعية والمبادئ.

الفارق الثانى: الإعداد والتخطيط، فانتصار أكتوبر جاء نتيجة لفترة إعداد طويلة استغرقت 6 سنوات، تم خلالها إعداد القوات المسلحة وكذا إعداد مسرح العمليات، بالإضافة إلى إعداد قوى الدولة الشاملة بأبعادها المختلفة لخوض الحرب، وواكب ذلك أيضًا وضع خطط العمليات وتطويرها وتدريب القوات عليها وحل جميع المصاعب التى تعترض التنفيذ، بالإضافة إلى التنسيق الاستراتيجي الكامل مع القوات المسلحة السورية، وكان التخطيط لهذه الحرب تخطيطًا مصريًا خالصًا، أما بالنسبة ل حرب الخليج فإن فترة الإعداد والتخطيط للعمليات كانت عدة شهور، وقد تم التخطيط لدور ومهام القوات المصرية فى عملية تحرير الكويت فى إطار الخطة العامة لمسرح العمليات وبالتنسيق مع القيادات العربية الشقيقة.

الفارق الثالث: نوعية التسليح.. ف القوات المسلحة حققت انتصارها الباهر فى حرب أكتوبر 73 بالتسليح الشرقى، وبعد هذه الحرب ونتيجة لقرار تنويع مصادر السلاح أصبحت القوات المسلحة تمتلك العديد من نظم التسليح، منها الغربى والشرقى، بالإضافة إلى التسليح المصرى الذى تم إدخاله فى القوات المسلحة بالاستفادة من الخبرات المكتسبة من حرب أكتوبر 73.

جاء ذلك في سياق أول حوار للمشير طنطاوي بعد توليه وزارة الدفاع، وأجراه معه الكاتب الصحفي صلاح منتصر، وتم نشره بمجلة أكتوبر، في العدد رقم (780) بتاريخ 6 أكتوبر 1991.

وقد أعادت "أكتوبر" نشر الحوار كاملًا، ويمكنكم الاطلاع عليه، ضمن صفحات العدد التذكاري الصادر عن رحيل فارس العسكرية المصرية، المشير طنطاوي، الصادر يوم الأحد 27-9-2021.

أضف تعليق