بحث الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل،اليوم الإثنين، مع رئيسة وزراء مولدوفا الجديدة ناتاليا جافريليتا، ووزير الخارجية والتكامل الأوروبي نيكو بوبيسكو، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في شتى المجالات.
وخلال الاجتماع، هنأ بوريل، جافريليتا، على توليها منصبها، مشيدًا بهدفها المعلن في تقريب مولدوفا من الاتحاد الأوروبي، بناءً على القيم المشتركة للديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف بوريل - في بيان صحفي نشره اليوم على موقعه الرسمي - : "أننا نؤيد بقوة أجندة الإصلاحات الطموحة لحكومة مولدوفا، خاصة في مجال سيادة القانون وإصلاح نظام العدالة والتصدي للفساد. واعتقد أنه من المهم للغاية أن تكون هذه الإصلاحات مستدامة لتحقق النتائج المتوقعة. وقد تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم دعم مالي لتنفيذها".
وتابع: "جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ستواصل التزامها بالارتباط السياسي والتكامل الاقتصادي مع مولدوفا، بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا. وقريبًا، في نهاية شهر أكتوبر، سنلتقي بمجلس اتفاقية هذه الشراكة".
كذلك، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالي الأمن والدفاع، وأهمية تسوية نزاع ترانسنيستريا، بين الانفصاليين وقوات الحكومة، مع الإشارة إلى استعداد بروكسل لتيسير عملية تسوية شاملة وسلمية ومستدامة على أساس احترام السلامة الإقليمية لجمهورية مولدوفا وسيادتها، داخل حدودها المعترف بها دوليًا، مع وضع خاص لترانسنيستريا، بحسب البيان.
جدير بالذكر أن مولدوفا أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في 27 أغسطس عام 1991، إلا أنه لا تزال هناك نزاعات حتى اليوم بشأن إقليم ترانسنيستريا الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لروسيا إثر حرب أهلية دموية اندلعت مطلع التسعينيات.