أمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بألا نحلف بغير الله، وأن عند الحلفان يجب الحلفان بالله فقط وليس بأحد أخر، حتى ولو كان الحلف بالرسول فهو حرام، وأمرنا الرسول بألا نكثر من الأيمان والقسم، وأن الشخص الذي يحلف بالله كذبًا فهو آثم وله كفارة، والشخص الذي يحلف على كتاب الله كذبًا فهو أشد أثمًا.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، بأن الحلف ب المصحف كذبًا، أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبًا يؤدي بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وأضاف عويضة خلال إجابته عن سؤال «ما حكم الحلف بالقرآن كذبًا؟»، إلى أن الحلف ب المصحف كذبًا يعد يمينًا يؤدي بصاحبه إلى النار، وفى حالة الحلف بالله على المصحف تغليظ لليمين وزيادة فى الإثم، إن كان الحالف كاذبًا، فلا ينبغى أن نعرض كلام الله تبارك وتعالى للحلف كذبًا فكلام الله أعظم من أن يُحلف عليه كذبًا.
وأوضح إلى أن من حلف بالقرآن كذبًا عليه التوبة والاستغفار عند بعض المذاهب، وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهى عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء، إنه ينطبق على من يحلف ب المصحف ولا يصدق أو لا ينفذ حلفه، كفارة اليمين الغموس.
وأضاف أن كفارة يمين الغموس هى إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون، تقريبًا من 60 إلى 100 جنيه، ومن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام متتابعة أو متقطعة.