اللواء مصطفى كامل: المشير طنطاوى أثناني عن الاستقالة من القوات المسلحة

اللواء مصطفى كامل: المشير طنطاوى أثناني عن الاستقالة من القوات المسلحة اللواء مصطفى كامل المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا

مصر28-9-2021 | 21:16

قال اللواء مصطفى كامل، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن المشير محمد حسين طنطاوى لا يمكن اختزاله فى موقف أو فترة واحدة، فمنذ تخرجه فى الكلية الحربية حتى نهاية خدمته فى القوات المسلحة، كان صاحب مواقف وبطولات لا يمكن من خلالها إلا أن نعطيه حقه.
وأضاف كانت لى ذكريات مع المشير حسين طنطاوى فقد خدمت معه فى الرتب الصغيرة فكنت «ملازم ثانى» والمشير طنطاوى كان برتبة ملازم أول، وكان مثالاً للعسكرية المصرية منذ بداية خدمته فى القوات المسلحة وخلال تعيينه مدرسًا فى الكلية الحربية فجميع الطلبة الذين تعلموا على يديه اكتسبوا منه الانضباط حيث كان يتمتع بانضباط شديد جدًا وتمتع بقيم عالية جدًا.

وأكد اللواء كامل أن المشير استحق يترقى إلى مناصب أخرى ورتب أعلى إلى أن وصل إلى وظيفة المشير، حيث تدرج من العمل فى قائد كتيبة ثم قائد لواء ثم قائد فرقة ثم قائد جيش ثم رئيسًا لعمليات القوات المسلحة ثم وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة وهى وظائف مستحقة له لإخلاصه وحبه لوطنه.

وعن أداء المشير طنطاوى كوزير دفاع يقول فى اعتقادى إنه قمة الانضباط والعمل الجاد الذى كانت له نتائج مبهرة فى القوات المسلحة، ومن جهة أخرى فإنه قام بدور تاريخي أثناء أحداث 25 يناير، ثم فترة تولى الإخوان المسلمين واختطافهم للحكم فى مصر، فقد مرت مصر بحالة مزعجة وكان الأمن القومى المصرى مهددًا من جميع الاتجاهات إلا أنه استطاع إحداث استقرار أمني سياسي الكل يشهد به.


أما عن الناحية الإنسانية للمشير طنطاوى فيروى كامل: زاملته فى دورة أركان حرب الدورة 24 أركان حرب، ويوما ما اتهمت بالاشتراك فى قلب نظام الحكم فى الفترة من 1969ولمدة ثلاث سنوات، وقد اعتقلت لفترة حتى تمت تبرئتى، فكان من القلائل الذين سألوا علي واهتموا بمعرفة ما حدث لى، وكان فى الجماعة السادسة وكنت فى الجماعة الثانية وكنت أعانى من معاملة بعض الزملاء لدرجة جعلتنى أفكر فى تقديم استقالتى إلا أنه وقف إلى جوارى وأثناني عن تلك الفكرة، واستمر يتحدث معى ويقنعنى لمدة يوم كامل حتى هدأت نفسي وتراجعت عن الفكرة، ودائما ما أتذكر تلك الواقعة فكان ذلك الموقف هو الذى فتح لى أبواب تولى المناصب القيادية.


وعلى صعيد القيادة كان قائدًا فذًا يشارك رجاله فى كل المواقف فكان كثيرًا ما يحضر أيام كشف الهيئة فى الكلية الحربية لأيام طويلة حتى يتأكد من دقة اختيار الطلاب، لذا فقد فقدت مصر و القوات المسلحة قائدًا فريدًا لا يمكن تعويضه.

وقد أعادت "أكتوبر" نشر الحوار كاملًا، ويمكنكم الاطلاع عليه، ضمن صفحات العدد التذكاري الصادر عن رحيل فارس العسكرية المصرية، المشير طنطاوي، الصادر يوم الأحد 27-9-2021.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2