قال اللواء محيي نوح، بطل الصاعقة المصرية والمجموعة 39 قتال، إن المشير محمد حسين طنطاوى رجل وطنى محب لوطنه لديه حكمة وصبر وجلد، وكنت طالبًا فى الكلية الحربية سنة 1961وكان المشير طنطاوى مدرسا ومعلما بها تعلمت منه العسكرية والانضباط وكيفية الحفاظ على الوطن، وتعلمنا الشجاعة والإقدام والصبر، وكان يقود الكلية الحربية فى هذا التوقيت هو اللواء محمد فوزى الذى عرف عنه بأنه شديد الانضباط، فكانت الكلية الحربية شديدة الانضباط لوجود اللواء محمد فوزى والنقيب فى ذلك الوقت محمد حسين طنطاوى، مستطردًا: و المشير طنطاوى له تاريخ كبير وحافل فهو من مواليد 1935 وخريج الحربية سنة 1956 ثم اشترك فى حرب 1956 وحرب الاستنزاف و حرب أكتوبر 1973 وكان قائد الكتيبة 16مشاة وهى التى قامت بمعركة المزرعة الصينية بكفاءة وقدرة عالية وكبدت العدو خسائر كبيرة خلال هذه العملية، وكان له أثر كبير فى هذه المعركة وما تلاها من معارك ثم تدرج فى المناصب إلى أن وصل وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربى، وقد شرفت بأنه كرّمنى فى يوم تفوق الصاعقة فى قيادة وحدات الصاعقة، وسعدت بهذا التكريم لأنه جاء من قائد ربطتنى به علاقة قوية فى الماضي وكرمنى لأعمالي التى قمت بها خلال الفترة السابقة.
وأضاف: جاءت أحداث يناير 2011 واستطاع بحكمته وقوته وقدرته وشجاعته أن يمر ب مصر من هذه المحنة، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه كان ماسكًا فى يده جمرة من النار ولو تركها لاشتعلت النار فى مصر كلها إلا أنه تحمل الصبر والأقاويل الكثيرة فى تلك الفترة فلم تنزف قطرة دم واحدة المشير طنطاوى كان سببًا فيها وهى شهادة أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ربطته ب المشير طنطاوى علاقة قوية. وسعدت كثيرًا بإطلاق اسم المشير طنطاوى على قاعدة الهايكستب فقد قدم ل مصر الكثير من الأعمال البطولية فهو بحق يستحق التكريم.
وعن مواقفه الإنسانية قال نوح: أثناء تكريمى فى وحدات الصاعقة أثنى علي وطلب مني أن أروى ما تعرض له صديقه العقيد إسماعيل عزمى - وكان أحد أبطال المظلات - من ظلم وأن أروي قصة بطولاته وهى لفتة عظيمة من القائد لزميله وأثناء وجوده فى الخدمة كانت له أيادٍ بيضاء على بعض الضباط وأسرهم وصف ضباط والجنود وكان يلبى معظم مطالبهم، وكانت معاملته لجنوده معاملة الإخوة أثناء المعركة، مضيفًا: وفى الكلية الحربية كان يحتضن الطلبة وكان مخلصًا فى تعليم طلابه سواء فى توجيه السلاح أو المشاة فقد كان معلما قديرًا ويخلص إخلاصًا كاملاً فى تعليمه لطلبة الكلية الحربية فله أجيال من التلاميذ، فقد تعلمت على يديه صفات جميلة لازلت أعمل بها وأتذكرها، كان صاحب تاريخ عسكرى طويل حيث شارك بكتيبة فى أكتوبر ٧٣ وانتصر فى معركة المزرعة الصينية، وفى عام ٢٠١١ وما بعده استطاع العبور بالوطن إلى بر الأمان بحكمته ووطنيته، عزائي لقواتنا المسلحة وللشعب المصري فى هذا القائد الوطني المخلص.
وقد أعادت "أكتوبر" نشر الحوار كاملًا، ويمكنكم الاطلاع عليه، ضمن صفحات العدد التذكاري الصادر عن رحيل فارس العسكرية المصرية، المشير طنطاوي، الصادر يوم الأحد 27-9-2021.