لا شك ان القوافل الدعوية بشكل عام خطوة جيدة نشر الفكر الوسطي المستنير واحد أهم آليات تجديد الخطاب الديني وتحسين صورة الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي أشاعتها الجماعات المتطرفة ، وحسنا فعلا الأزهر و الأوقاف بإطلاق قوافل دعوية مشتركة لجميع المناطق الحدودية والقرى والنجوع لتنويع الفكر وتناول القضايا الدينية التي يحتاجها المواطن .
وقال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن جائحة كورونا عطلت بشكل كبير مسيرة القوافل الدعوية بوزارة الأوقاف وكذلك القوافل المشتركة مع الأزهر الشريف بشكل كبير ، مؤكدا لولا ظروف الجائحة والاجراءات الاحترازية لكانت نتائج القوافل الدعوية مبهرة وأكثر تأثيرا .
وأضاف رئيس القطاع الديني بالوزارة إن الأزهر و الأوقاف يواصلان جهودهما لتصحيح الفكر بالفكر، وحماية الشباب من الجماعات المتطرفة، لافتا الى أن القوافل المشتركة بين الأزهر و الأوقاف تأتي تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة نزول الأئمة والوعاظ للمواطنين في جميع أماكن تواجدهم خاصة الشباب، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يحاول المتطرفين بثها للشباب، بهدف نشر الفوضى و الشائعات في البلاد، والتشكيك في الإنجازات التي تتحقق على أرض مصر.
واوضح هشام عبد العزيز ان الدكتور محمد مختار جمعة وجه بتكثيف القوافل الدعوية في محافظة سيناء بسبب انتشار الفكر الداعشي في بعض المناطق التي كانوا يختبئون بها وبالفعل تم توجيه قافلة دعوية من الواعظات جابت عدد كبير من القرى والمناطق الجبلية بجنوب سيناء للقاء السيدات وربات المنازل لأنهم هم نواة نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم الخاطئة لنقله للأطفال والحفاظ عليهم .
وفي الأزهر أطلق أمس مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة توعوية إلى مدينتي الخارجة والداخلة بالوادي الجديد، وذلك ضمن فعاليات البرامج التوعوية التي ينفذها المجمع بالتواصل المباشر مع المواطنين في جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية.
وتستهدف القافلة المواجهة الحاسمة للأفكار المنحرفة والمضللة من خلال مناقشة حية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم؛ فضلًا عن توضيح القيم الأخلاقية وبيان دورها في بناء الوطن وتحقيق جوانب التراحم والتآلف بين الناس.
وقال نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن القافلة التي يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر تعمل وفق برنامج توعوي يسعى للتواصل مع جميع فئات الشعب المصري وخاصة الشباب للتركيز على وعيهم بسبل المواجهة لحملات التضليل، وكيفية استعادة الثقة وتحمل المسئـولية والاهتمام بتنمية قدراتهم ومهاراتهم العملية، مع ضرورة تنمية قيمة الإيجابية عند كل مواطن بما يسهم في بناء الوطن.
وأوضح الأمين العام أن القافلة تقوم بتنظيم لقاءات مباشرة في مراكز الشباب والنوادي؛ حيث تستهدف تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية المختلفة؛ من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور وأعضاء القافلة.