أمرنا الرسول –صلى الله عليه وسلم- بالاعتناء بالنظافة الشخصية، ومن النظافة الشخصية مسألة قص الأظافر، فالأظافر الطويلة تبدو ذا شكل سيئ، وغير لائق، بعكس الأظافر المقصوصة والنظيفة، وهناك بعض الأشخاص يعتقدون أن قص الأظافر ليلًا أمر محرم.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إنه لا يوجد مانع شرعي من قص الأظافر ليلًا، موضحًا إنها عادة لبعض الأشخاص بعدم قص الأظافر ليلا أو فتح المقص في المساء وهذا كله لا دليل عليه في السنة.
وأن مسألة قص الأظافر من السنن الفطرية، والتي أمرنا الرسول عليها، قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «خمسٌ من الفطرة: الختان والاستحداد ـ حلق العانة ـ وقصّ الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط«.
والحكمة من أمر قص الأظافر هى منع تجمع الأوساخ التي هي منطقة وجود الميكروبات الضارة، التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شؤون الطعام والشراب، كما أن تراكمها يمنع وصول الماء إلى البشرة عند التطهير بالوضوء أو الغسل. وطولها يخدِش ويضرُّ، يقول أبو أيوب الأنصاري: جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسأله عن خبر السماء، فنظر إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرأى أظفاره طِوالاً فقال «يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير يجمع فيها الجَنابة والتَّفَث» وهو الخبث.
ولم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خبر صحيح في استحباب القص في يوم معيّن ولا بكيفية معينة كالابتداء بإصبع معين من اليد اليمنى واليد اليسرى، وأرجحها نقلاً ودليلاً يوم الجمعة، فيمكن قص الأظافر في أي يوم، وفي أي وقت.