«قتلوا عمر».. نكشف كواليس اللحظات الأخير لسائق "توك توك" ملفوف بسجادة في النيل

«قتلوا عمر».. نكشف كواليس اللحظات الأخير لسائق "توك توك" ملفوف بسجادة في النيلمحرر دار المعارف مع جدة القتيل

حوادث وقضايا30-9-2021 | 12:46

كانت عقارب الساعة تشير إلي السادسة مساء يوم الأثنين الموافق 6 من شهر سبتمبر، حيث قرر الطالب بمعهد السياحة والفنادق "عمر عبدالعزيز" صاحب الـ17 عامًا النزول للعمل علي توك توك، وذلك لتحقيق الدخل لنفسية، يساعد في مصاريفه، فلم يدرك أنه لن يرجع منزله مرة ثانيةً، ولم تعلم السيدة "سناء" أنها المرة الأخيرة التي ستراه فيها، ليصبح ضحية الزوجان التي أنهوا حياته أثناء محاولته الدفاع عن "التوك توك" الخاص به، الذي يعمل عليه في منطقة بشتيل التابعة لدائرة قسم شرطة الوراق، بعدما استدرجته ربة منزل بحجة مساعدتها في نقل بعض الاشياء لمنزلها الذى يبعد عن محل سكنه بـ 6 كيلو متر.

الرحلة الأخيرة لـ "عمر"

استوقفت ربة منزل "عمر" وطلبة منة توصيلها ومساعدتها في نقل بعض الشنط البلاستيكية، وبعد أن وصل إلى المكان الذى تريد السيدة ذهابه، وبدأ الشاب في مساعدتها في نقل (أكياس بلاستيكية)، كانت بحوزتها، كان القدر يخبئ له زوج السيدة الذي غافله وهجم عليه وقام بخنقة مستخدمًا حبل حتى فارق الحياة، واستولى على هاتفه المحمول، ثم قام وزوجته بلف جثمان المجني عليه بسجادة وكبلاه بالحبال وألقى جثته من أعلى كوبري الساحل بشبرا مصر لسرقة مركبته (توك توك) وأستولوا علي هاتفهم المحمول.

الداخلية تنجح في العثور عليه بعد 13 يوم اختفاء

ظل "عمر" مختفيًا طيلة 13 يومًا، لم يعلم عنه أحد شيئًا، وما حدث له، وسط حيرة أصدقائه وأهالي المنطقة إلى أن تسببت صدفة في كشف الغموض وراء اختفائه، إذ عثرت الأجهزة الأمنية ب الجيزة على جثته مقيد بالحبال وملفوف داخل سجادة وملقي بنهر النيل، لتنقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين تطابق الأوصاف بمحضر تغيب الشاب "عمر" عن منزله من يوم 6 سبتمبر، وأبلغت أسرته بغيابه يوم 15 من الشهر ذاته، تحريات رجال الأمن كانت بالمرصاد وقت تحديد هوية المتهمين، وهم العاطل 34 سنة وزوجته 24 سنة، وتمكنت قوة يقودها المقدم هاني مندور، رئيس مباحث الوراق، من القبض على المتهمين.

دار المعارف في منزل القتيل

"طيب القلب والجميع يحبة وكان مثال للإحترام".. هكذا روت جدته سناء بعدما سمعت خبر قتلة على يد المتهمان اللذان خططا لإنهاء حياته لسرقة مركبته الخاص به (التوك توك):"في يوم الحادث استقل عمر التوكتوك الخاص به والذي كان ملكًا له من والديه ولم يكن يعمل عليه لكسب قوت يومه بل كان يستقل التوكتوك في وقت فراغه للترويح عن نفسه فيعمل عليه ولم يدرِ الصغير إنها ليلته الأخيرة.

وتستكمل الجدة: "جالي عمر في اليوم ده وساب ليا هدومه أغسلها ومكنتش أعرف إنه بيودعني، وبنتي حنان غسلتله هدوم التدريب عشان كان بيحب يروح النادي باستمرار وبيلعب كورة وملحقش يلبس الهدوم تاني، أنا توليت رعاية عمر، بعد وفاة أمه وأبوه منذ سنوات وكنت مسئولة عن تجهيز طعامه وشرابه والاهتمام بكل أموره،وبناتي تولين نظافة شقة الطفل والاهتمام به أيضا بعد أن أصبح وحيدًا.

وانهت الجده حديثها، مطالبة المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بالقصاص العاجل والعادل، من قتلة "عمر" يتيم الأب والأم، الذي نشأ وكبر امام أعينها، والذي قتل غدراً علي يد عصابة لسرقته.

قتلوا حلم الغلبان

وتضيف "أم عماد" أحد جيران المجني عليه انه شاب كامل الاحترام والأدب لم يكن يفتعل أي خلافات أو مشاجرات مع أحد كان كل حلمه ينتهي من دراسته بمعهد السياحة والفنادق ويعمل بشهادته، وكان يتدرب في إحدي المطاعم، وبعدها قرر العمل على توك توك ملك صديقة، ليوفر احتياجته ويعول نفسه:" كان كل شوية يقولي هشتغل في أكبر فنادق مصر ياخالتو وهبقي حاجة كويسة.. وجم الشياطين قتلوا فرحته وقتلوه غدر".


المتهمان

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2