مازالت تأثيرات فيروس كورونا الجانبية على المصابين تتكشف يوماً بعد يوم في ظل الدراسات الجارية في العديد من مختبرات العالم.
فقد كشفت نتائج دراسة جديدة أنه يصيب الفيروس الخلايا، فإنه لا يضعف نشاطها فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير وظيفتها.
وأوضحت الدراسة أنه وعلى سبيل المثال، عندما تصاب خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بالفيروس، فإنها لا تنتج أنسولين أقل بكثير من المعتاد فحسب، بل تبدأ أيضاً في إنتاج الجلوكوز و الإنزيمات الهضمية، وهذا ليس وظيفتها، كما وجد الباحثون.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة شويبينغ تشين، إن ذلك يسمى تغييراً لمصير الخلية.
كذلك، أشار الباحثون في وقت سابق في تقرير نُشر في دورية Cell Metabolism، إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت التغييرات طويلة الأمد أم أنها قابلة للعكس.
بدورها، أشارت تشين إلى أن بعض الناجين من كورونا أصيبوا بمرض السكري بعد فترة وجيزة من الإصابة.
وقالت في بيان إن "الأمر يستحق بالتأكيد التحقيق في معدل ظهور مرضى السكري الجدد في جائحة كورونا.
وكان فريقها أجرى تجارب على فيروس كورونا في مجموعات من الخلايا المصممة لتكوين أعضاء صغيرة، أو أشباه عضويات، تشبه الرئتين والكبد والأمعاء والقلب والجهاز العصبي.
كما أضافت تشين لوكالة "رويترز"، أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن فقدان مصير الخلية وظيفتها ربما يحدث في أنسجة الرئة أيضاً. والأخرى كإجراء وقائي.