"دلتا" يتسبب في تراجع صادرات اللقاحات الصينية

"دلتا" يتسبب في تراجع صادرات اللقاحات الصينيةصورة أرشيفية

عرب وعالم30-9-2021 | 14:11

بدأت دول اعتمدت على لقاحات صينية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، تتحوّل إلى خيارات أخرى من الولايات المتحدة وأوروبا، مع تفاقم مخاوف بشأن فاعلية اللقاحات الصينية ضد سلالة "دلتا"، وتشديد الغرب قبضته على إمدادات الحمض النووي الريبوزي، المُستخدم في إنتاج لقاحاته، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وفي الأيام الأولى لطرح لقاحات كورونا، أنقذت جرعات صينية، أنتجتها شركتا "سينوفارم" و"سينوفاك"، عدداً لا يُحصى من الأرواح، بعد إطلاق حملات تلقيح في آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، فيما خزّنت دول غنية جرعات نادرة من لقاحات أنتجتها شركتا "فايزر" و"موديرنا".

لكن بيانات الجمارك الصينية تفيد بانخفاض صادرات اللقاحات البشرية بنسبة 21% في أغسطس الماضي، إلى 1.96 مليار دولار، من 2.48 مليار دولار في يوليو، بعدما ارتفعت بشكل مضطرد منذ ديسمبر 2020.

ونقلت "بلومبرغ" عن نيكولاس توماس، وهو أستاذ مساعد في جامعة مدينة هونج كونج، أشرف على تحرير كتب بشأن السياسة الخارجية والصحة العامة، قوله إن "الناس أخذوا ما يمكنهم الحصول عليه بشكل أساسي"، عندما أصبحت لقاحات كورونا متاحة للمرة الأولى،ومع استمرار الأمر، بات عامة الناس، وليس فقط ممارسي الطب، أكثر تثقيفاً بشأن الاختلافات، إذ أدركوا أن اللقاحات ليست متساوية من حيث الحمايةالتي تؤمّنها.

متحوّر "دلتا"

هذا التحوّل حدث خلال تفشٍ مميت للجائحة في تايلاند، في وقت سابق من هذا العام. ومع ارتفاع حالات الإصابة وتحوّل جنوب شرقي آسيا إلى بؤرة جديدة للفيروس، حاولت تايلاند يائسة شراء لقاحات، وجاء مورّد واحد فقط في الوقت المناسب، هو شركة "سينوفاك" الصينية.

أتاحت جرعات الشركة للبلاد التي يقطنها 70 مليون شخص، بدء حملة تلقيح في وقت أبكر من المتوقّع، لكن تايلاند واجهت سريعاً تحدياً تواجهه الآن كل دول العالم النامي، بحسب "بلومبرغ".

تتراوح فاعلية اللقاحات في الصين، بين نحو 50% و80% في التجارب السريرية. لكنها أقلّ فاعلية من لقاحات الحمض النووي الريبوزي، وتتزايد تساؤلات بشأن فاعليتها ضد متحوّر "دلتا".

نتيجة لذلك، باتت الحكومة التايلاندية الأولى في العالم التي تتيح جرعة من لقاح "أسترازينيكا" للأشخاص الذين تلقّوا جرعة أو اثنين من لقاح "سينوفاك". وعلى رغم أن لقاح "أسترازينيكا" لا يستند إلى الحمض النووي الريبوزي، أظهرت دراسات تايلاندية فاعليته بوصفه تعزيزاً للقاح الصيني، كما أن جرعة "فايزر" كانت أكثر فاعلية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2