صندوق الأمم المتحدة: المسنين من الفئات الضعيفة الأولى بالرعاية

صندوق الأمم المتحدة: المسنين من الفئات الضعيفة الأولى بالرعايةلؤي شبانة

عرب وعالم1-10-2021 | 18:59

دعا لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، إلى اعتبار المسنين من الفئات الضعيفة الأولى بالرعاية أسوة بالنساء والأطفال، وإلى الوضع في الاعتبار تزايد أعداد المسنين في المنطقة العربية تماشيًا مع التحولات الديناميكية للسكان نتيجة تباطؤ نسبة الخصوبة منذ سنوات وزيادة العمر المتوقع إثر التطور الملحوظ في الخدمات الصحية.

وقال شبانة في مقال بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن- إن العالم يحتفل هذا العام باليوم الدولي لكبار السن مع استمرار تفشي جائحة كوفيد- 19 التي أودت بحياة نحو 4,788,690 شخص 73.6% منهم فوق سن 65 عامًا، وإن الارتفاع في عدد كبار السن يشكل ظاهرة عالمية وليست محصورة في المنطقة العربية، حيث إن نسبة الأشخاص الذين يتجاوزون الستين عامًا تبلغ 12.3% من سكّان العالم، وستصل إلى 22% مع حلول العام 2050، أما في المنطقة العربية، قُدّرت نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الستين عامًاً وما فوق بحوالي 7%، ويرجح أن ترتفع الى 18% بحلول العام 2050.

وأضاف أن كبار السن يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، ونسبة أكبر من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والأورام وكذلك الإعاقات منها البصرية والسمعية والحركية وكذلك الذهنية والنفسية، مؤكدًا أن هذه المخاطر تتفاقم في المنطقة العربية مع ارتفاع نسب الفقر وارتفاع الكثافة السكانية العالية وهشاشة الأنظمة الصحية ومشاكل في إتاحة مصادر مياه قابلة للاستخدام في العيش والنظافة العامة ما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

وتابع أنه في العام 2018، قام مكتب الدول العربية بصندوق الأمم المتحدة للسكان بالشراكة مع جامعة الدول العربية بوضع استراتيجية عربية لكبار السن مدتها عشر سنوات (20 19 – 2029) حيث تم التصديق عليها من قبل قمة الرؤساء العرب في 2019. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى الانتقال من المقاربة الرعائية إلى المقاربة الحقوقية والتشاركية. وتتمثل الأهداف الإجرائية للاستراتيجية في تطوير أنظمة الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وملاءمتها لمتطلبات كبار السن الجديدة من الرجال والنساء وعائلاتهم وتعزيز فاعلية شبكات الأمان الاجتماعي المعتمدة في الدول العربية ودعم قدرتها على استهداف الفقراء من كبار السن في الوسطين الحضري والريفي.

وتهدف الاستراتيجية أيضًا إلى تطوير المنظومة الصحية المعتمدة في الدول العربية لفائدة كبار السن وتحسين نوعية البرامج الصحية والوقائية والتدريب المستمرّ والتخصص في المجال الطبي وشبه الطبي والنفسي. كما تسعى إلى دعم دور المجتمع المدني في النهوض بكبار السن ومعاضدة جهود الدول العربية في هذا الإطار والحرص على ملاءمة الآليات الرعائية المعتمدة في البلدان العربية لحاجات كبار السن وفق مقاربة النوع الاجتماعي، ودعم قدرتها على ضمان كرامتهم كمواطنين.

أضف تعليق