اكتشف خبراء فسيولوجيا الأعصاب علاقة بين اختلاف مقاس شرايين الدماغ واحتمال حدوث تمدد الأوعية الدموية الدماغية، الذي يؤدي تمزقها إلى حدوث نزيف في الدماغ.
وتشير مجلة BMJ Open، إلى أن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، هو حالة مرضية موضعية في الشراييين الدماغية، غالبا ما يكون السبب في حدوث جلطة دماغية نزفية، تؤدي إلى وفاة نصف المصابين، ويعاني ثلثهم من إعاقة شديدة.
وتكمن المشكلة في صعوبة التنبؤ واكتشاف تمدد الأوعية الدموية، وعادة ما تشخص هذه الحالة بعد فوات الأوان. لذلك يبحث العلماء عن وسيلة للتنبؤ بها.
والآن، اكتشف باحثون من أستراليا وسويسرا لأول مرة وجود علاقة بين مقاس شرايين الدماغ وخطر حدوث تمدد الأوعية الدموية الدماغية. وتبين لهم أن فحص الأشخاص المعرضين لهذا الخطر، قد يساعد على تخفيض معدل الوفيات بسبب النزيف الدماغي.
وقد أظهر التحليل المورفومتري الخاص للمقطع العرضي للأوعية الدموية الدماغية لـ 145 مريضا يرقدون في المستشفى الملكي بأديلايد، بمساعدة التصوير المقطعي باستخدام الكمبيوتر، أن الأشخاص ذوي شرايين دماغ غير متماثلة، هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ والإصابة بالجلطة الدماغية.
ويقول الدكتور أرجون بورلاكوتي، أخصائي علم الأعصاب، رئيس فريق البحث، "درسنا صور الدماغ للمرضى الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية، واكتشفنا عدم تماثل أربعة شرايين تدخل في الجمجمة وتنقسم إلى عدة أجزاء لتزويد الدماغ بالدم، وترفع مستوى ضغط الدم الشرياني، الذي هو علامة تشير إلى استعدادهم للإصابة بتمدد الأوعية الدموية".
والأعراض الرئيسية لتمدد الأوعية الدموية هي -حدوث صداع حاد ومفاجئ، غالبًا ما يكون مصحوبًا بازدواج الرؤية وغثيان وقيء وتصلب الرقبة وضعف العضلات وارتباك واضطراب عمل القلب. وعند اكتشاف تمدد الأوعية الدموية مبكرًا، يمكن مراقبته وإبطاؤه عن طريق التحكم في ضغط الدم بالأدوية ، وإجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.