عقد بالمجلس الأعلى للثقافة، مائدة مستديرة بعنوان "الكتابة المسرحية في عصر الصورة"، يتحدث فيها بعض الكتاب والمسرحيين والإعلاميين، لمناقشة حول أهمية الصورة في الكتابة المسرحية، يديرها الناقد جرجس شكري، وذلك ضمن أيام المحاور الفكرية بفعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الرابعة عشرة، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل.
قال الناقد جرجس شكري، في بداية الجلسة: "إننا نناقش في تلك المائدة المستديرة، الكلمة والصورة فقط ولكن نناقش كيف أثرت الميديا على الكتابة ومناقشة الأعمال المسرحية، وفي الجلسات الماضية كنا قد بدأنا بالمسرح الشعري وصولا لمسرح التسعينيات والمسرح في مطلع الألفية الجديدة، واليوم نحن نناقش أهمية الصورة التي أرى من وجهة نظري أنها أساس نجاح المسرح، وإن لم تنجح الصورة علي المسرح نحن نعتبره مسمع إذاعي بالرغم من جودة النص".
وأضاف الكاتب مجدي الحمزاوي: "إن سيطرة الصورة علي كل شيء وضعت المسرحيين هنا في مصر في حرج لأنهم أصبحوا يهتمون بالصورة أكثر من النص، وكلنا نعلم أن نص العرض المسرحي هو الحركة وهو الإضاءة وهو الصورة وهو أشياء كثيرة، وأن لم يكن المؤلف على علم بكل عناصر العرض المسرحي، إذن يكون لديه مشكلة لأنه لابد وأن يكون ملما بكل تفاصيل المسرح، وعناصر العرض المسرحي تتكون من الممثل والمكان والنص المسرحي والجمهور لو تم تحقيق هذا سنحظي بمسرح متكامل".
أوضح الكاتب شاذلي فرح: "أنه من العبث ترك سيطرة الميديا الإلكترونية علي كل أنواع الفنون، ولا أعلم ماهو المفترض عمله لمعالجة هذا الموضوع، ولكن يظل المسرح له عشقه، وأرى أن الميزانية عليها عامل وأرى أن الميزانية في السينما والدراما مفتوحة وأتمني أن يحظي المسرح بهذا الاهتمام".
يذكر أن الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، انطلقت بإقامة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، ويستمر المهرجان حتي 9 أكتوبر.