بدأ اليوم الاثنين نحو مئتين من أفراد الجيش البريطاني، نصفهم سائقون، المشاركة في نقل إمدادات الوقود إلى محطات التوزيع خاصة في مناطق جنوبي شرقي إنجلترا و لندن الأكثر تضررا جراء أزمة نقص سائقي الشاحنات الثقيلة.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الأزمة في هذه المناطق تحديدا بدأت تنفرج ولكن بشكل بطيء.
ورحبت جمعية تجار الوقود بتدخل الجيش، لكنها أعلنت أن تأثيره سيكون محدودا في ظل نقص يقدر بمئة ألف في عدد سائقي شاحنات الصهاريج الثقيلة.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن تراخيص لإصدار تأشيرات فورية ومؤقتة لـ300 من سائقي شاحنات نقل الوقود الأجانب، في مسعى للتخفيف من الأزمة.
وقالت وكالة رويترز إن أفرادا من الجيش البريطاني بزي القتال وصلوا اليوم الاثنين إلى مستودع لشركة "بي بي" (BP) بعدما أمرت الحكومة الجيش بالمساعدة في توصيل الوقود للمساهمة في التعويض عن نقص حاد في سائقي الشاحنات.
وأضافت رويترز أن مراسليها شاهدوا اليوم ما لا يقل عن 10 محطات للوقود لا تزال مغلقة في أنحاء لندن، في وقت قال فيه اتحاد تجار بيع البنزين بالتجزئة إن حوالي 22% من محطات الوقود في لندن وجنوبي شرقي البلاد لا تزال دون وقود.
بدوره، قال المدير التنفيذي للاتحاد جوردون بالمر إن عودة المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية قد يستغرق ما بين أسبوع و10 أيام.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، تشهد محطات الوقود في لندن ومناطق أخرى من إنجلترا طوابير طويلة من السيارات بسبب أزمة الوقود التي قالت الحكومة في وقت سابق إنه تمت السيطرة عليها.
وأشار مسؤولون بارزون إلى أن نقص سائقي الشاحنات يعتبر نتيجة واضحة لاستفتاء عام 2016 على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" (Brexit)، وهو ما ينفيه وزراء في حكومة بوريس جونسون.
وأرجع هؤلاء الوزراء الأزمة إلى جائحة كورونا التي حالت دون إجراء اختبارات لعشرات الآلاف من سائقي الشاحنات.