في أول مقابلة لها منذ استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، مع موقع "أكسيوس" الأمريكى، أكدت سفيرة أفغانستان لدى الولايات المتحدة عادلة راز، أنها "خسرت بلادها، إضافة إلى ثقتها بالحكومة الأمريكية وتعبها طيلة حياتها، في سبيل تحرير النساء والبنات من الشقاء".
وتابعت: «لا أظن أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مهتمّ أصلاً بمصير الفتيات والنساء في أفغانستان»، لافتةً إلى أن هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني، كان «عن سابق إصرار وتصميم، ويسبق ما تمّ الكشف عنه إلى العلن»، ومؤكدة أنه «ينبغي عليه الاعتذار للشعب الأفغاني عن خيانته وهروبه الجبان، وسماحه ل طالبان بأن تحتلّ كابول بلا أي مقاومة.
كذلك، لفتت إلى أنها تشعر بالذنب لتشجيعها النساء الأفغانيات على الإيمان بمستقبل جديد، والعمل معها في الحكومة، ولمن شجعتهنّ على البقاء في أفغانستان.
وأشارت راز أيضاً إلى أن القوات الأفغانية كانت تعتمد بشكل كبير على خبرات واشنطن التقنية وقواتها الجوية، ما أدّى إلى انهيارها عقب انسحاب واشنطن، بعد عشرين عاماً من التمويل والتدريب.
لدى سؤالها عن إذا ما كانت تعتبر أن الولايات المتحدة هي قائدة «العالم الحر»، أجابت السفيرة: «إذا حدّثتني عن الديمقراطية، سأشكّك على الأرجح بها وأضحك». وتابعت: «انخرطتم، أي الأمريكيين، في بناء ديمقراطية في أفغانستان وصدقّكم الجميع.
في الواقع، يلفت الموقع إلى أن السفيرة كانت في أفغانستان في عام 2002، عندما غزت القوات الأمريكية البلاد وأطاحت بحكم «طالبان».
آنذاك تذكر أن ما كان يدور في ذهنها هو أن «هذه هي نهاية الأوضاع السيئة في أفغانستان، لأن الولايات المتحدة هي القوة العظمى، وعندما تصل، سينتهي كل شيء». أما حالياً، فهي تؤكد أن «لا أفغاني بعد اليوم سيثق بسياسات الولايات المتحدة».