قال طارق جميعي، مدير قسم حلول حماية المعلومات بشركة دل تكنولوجيز مصر، إن الوسائل التكنولوجية أصبحت أمرا أساسيا لضمان مواصلة العملية التعليمية بسلاسة وكفاءة سواء من خلال تطبيقات التعلم عن بعد أو الوسائل الأخرى التي تتيح التواصل عبر الإنترنت، مستطردا : ومن هنا أصبح الأمن السيبراني أولوية رئيسية على لائحة المؤسسات التعليمية التي تطمح إلى مواصلة استغلال التقنية في عمليات التعليم المختلفة وفي ذات الوقت حماية طلابها من عمليات الاحتيال الإلكتروني المختلفة وعلى رأسها "التصيد الاحتيالي".
وأكد ، أن التصيد الاحتيالي على وجه الخصوص يمثل أكثر التهديدات الأمنية خطراً للمدارس، بما لديها من معلومات شخصية ومالية حساسة عن الموظفين والطلاب، إذ تعتبر هدفاً جاذباً لمثل هذه الهجمات. وأوضح جميعي أنه يجري البحث بصفة خاصة بعد ذلك عن هويات الشباب، الذين يقل احتمال رصدهم كى يوقعوهم فى القيام بأنشطة مشبوهة، متابعا : وتبدأ القصة بما يسمى "رسائل التصيّد بالحربة"، والتي تستهدف أشخاصًا معنيين برسائل يبدو أنها تأتي من مؤسسة أو شخص يعرفونه وفى هذا الصدد يعد أمان البريد الإلكتروني أحد أكبر التهديدات التي تواجه المستخدم العادي، سواء في العمل أو في المنزل، وهو أحد أكثر طرق الاتصال شيوعًا.
وذكر أن اتجاه من المؤسسات التعليمية للتحول الرقمي، يتطلب تزويد موظفيها بالأدوات والموارد التي يحتاجون إليها للحفاظ على أمن البيانات، من خلال عدد من الخطوات تتضمن، توفير التدريب الأمني للموظفين، وإدارة المخاطر من خلال الاستفادة من مجموعة متنوعة من استراتيجيات حماية البيانات عبر النسخ المتماثل والنسخ الاحتياطي، مما يؤدي إلى إنشاء حل فعال لحماية البيانات.
وأوضح جميعي من أن بين الخطوات التي ينبغي على المؤسسات التعليمية اتخاذها هو الاتساق الأمني، بجعل الاستثمار في التدابير الأمنية أولوية قصوى والتعامل بشكل استباقي مع خصوصية البيانات بدلاً من الانتظار لمعالجتها بعد حدوث الهجوم. وهذا يعني تنفيذ حلول تكنولوجيا المعلومات (مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والخوادم والتخزين) التي تحتوي على أمان مدمج في الأساس. بالإضافة إلى ذلك، يعد تحديث البرامج وجدران الحماية ومكافحة الفيروسات والبرامج الضارة هم خط الدفاع الأول.
.وأضاف : وتعد محاكاة هجمات التصيد الاحتيالي طريقة فعالة من حيث التكلفة لتقييم الحالة الحالية للمعرفة وزيادة الوعي، وتقدم الأنظمة الأساسية مثل Wombat و PhishingBox خدمات تمكّن المدارس من تخصيص رسائل بريد إلكتروني محاكية للتصيد وإرسالها لتوعية المستخدمين بكيفية التعرف على التصيد الاحتيالي في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة. وبدورها، يمكن أن توفر نتائج هذه الاختبارات للمدارس ببيانات معيارية لتبرير استثمارات وقياسات إضافية في مجال الأمن السيبراني لمساعدتهم على التحسن مع الوقت.