أطلقت امانة حزب حماة الوطن بالجيزة مبادرة بعنوان" اعرف واطمن"، تهدف إلى تنمية الوعي لدى المواطنين من خلال نشر المعرفة و دحض الشائعات بالمعلومات والأفكار الصحيحة، وذلك في إطار تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر على ضرورة تنمية الوعي ، باعتباره قضية استراتيجية وحتمية لا تقبل النقاش، و قاعدة اساسية لبناء الدولة الوطنية الحديثة التي يجري التاسيس لها حاليا.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر( تنمية الوعي من أجل الجمهورية الجديدة) ، الذي نظمته أمانات الشئون السياسية والقبائل والعائلات وحقوق الإنسان والتواصل الجماهيري، بمشاركة كافة الاماتات النوعية والفرعية التابعة لأمانة حماة الوطن بالجيزة، بقيادة النائب الدكتور نافع عبدالهادى .
وقال محمود الشناوي آمين الشئون السياسية ومؤسس مبادرة ( اعرف واطمن)، أن المبادرة تعد ترجمة حقيقية على أرض الواقع، لمساعي القيادة السياسية بشأن تنمية الوعي لدى المواطنين ، وفقا لما أكده الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي، بإن الوعى هو أخطر قضية تواجه المجتمعات .
وأشار إلى أن أهداف المبادرة، التي شارك في تاسيسها الاعلامية عبير ابو طالب واستاذ الاعلام دكتوره مي مصطفى، تصب في خانة دعم جهود القيادة السياسية من خلال تسليط الضوء على ما يتم من إنجازات فاقت التصورات، جعلت الدولة المصرية في المقدمة باعتبارها رقما مهما في معادلات المنطقة والعالم،
وأضاف في كلمته أمام مؤتمر( تنمية الوعي من أجل الجمهورية الجديدة)، أن المبادرة تمثل نافذة علمية ومنهجية مهمتها التعريف بالجهود الجبارة، التي تتم لرفعه الوطن، والعمل على دحض الشائعات، وملىء الفراغ المعلوماتي وسد العجز المعرفي، بخصوص القضايا الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن تلك المبادرة يمكن أن تدخل ضمن خطة الدولة " حياة كريمة "، الهادفة إلى رفع مستوى وجودة حياة المواطنين، باعتبار إن الوعي السياسي هو إدراك الفرد وفهمه لواقع مجتمعه السياسي، ومعرفة المشكلات القائمة، والقوى الفاعلة والمؤثرة في صناعة القرا ر، على المستويين الوطني والعالمي ،وهو أحد أهداف " حياة كريمة "، لأن الوعي السياسي هو حالة من اليقظة الفكرية يتمكن من خلالها الإنسان رصد الأحداث، وتحليل وتشخيص أبعادها وآثارها، ويساعد الوعي السياسي المجتمع في مواجهة مشكلاته، وتحصينه من التهديدات الداخلية والخارجية، وذلك بالتعامل معها وفق رؤية عقلية منطقية، تضمن الوصول للأهداف المأموله، وهو ما يرفع من جودة الحياة، تاصيلا لفكر القيادة السياسية بشأن "حياة كريمة ".
وقال النائب الدكتور نافع عبد الهادي آمين حزب حماة الوطن بالجيزة في كلمته أمام المؤتمر، أن تنفيذ المبادرة يمكن أن يجمع كل أمانات وتشكيلات الحزب ،خاصة الشباب بهدف اشراكهم في دراسة المشكلات، ووضع الخطط لحلها، باعتبار الشباب شريك أساسي في التنمية، وتأكيدا لمبدا تمكين الشباب ودعمهم، الذي يحرص ويؤكد عليه الرئيس السيسي في كل مناسبة.
ونوه عبد الهادي وهو وكيل لجنة الشكاوى والمقترحات بمجلس النواب، إلى أن العنصر الرئيس في المبادرة هو الإعلام بكل فروعه ، لذا يجب توفير الدعم اللازم لنشر فعاليات المبادرة على أوسع نطاق، داعيا إلى تكاتف الجميع، سواء في أمانة الجيزة أو الأمانة المركزية، للعمل على ديمومة بث رسائل الطمأنينه، وهو الهدف الرئيس للمبادرة، وتجويد الرسائل الاعلامية من خلال، استخدام كل عناصر الجاذبية و التنوع .
فيما أكد اللواء محمد الكيلاني أمين التنظيم في كلمة وجهها للمؤتمر، أن إطلاق مبادرة " اعرف واطمن،" من خلال حزب حماة الوطن، يمثل قفزة كبيرة في آداء الحزب سياسيا، ويرفع رصيد الحزب جماهيريا، بالإضافة إلى التأكيد على دعم " حماة الوطن "، لخطط الرئيس السيسي لتأسيس الدولة الوطنية الحديثة، والوقوف خلف القيادة السياسية عمليا، والترويج لانجازاتها بشكل ملموس ، ولا يترك مجالا لأي شائعة مغذية لمشاعر القلق والنفور وعدم اليقين .
ومن جانبها قالت الدكتوره سالي فريد الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة ، أن رؤية مصر ٢٠٣٠ ورؤية أفريقيا ٢٠٦٣ تؤكد الدور المصري في أفريقيا، باعتبارها جزء مهم من الأمن القومي المصري .
وأكدت عضو أمانة الشئون السياسية بالجيزة، أن كل المؤشرات الاقتصادية توضح أن مصر صارت الصوت المسموع لافريقيا، مشيرة إلى الدور المصري في إصلاح الإتحاد الافريقي ومحاولة إنهاء الصراعات، من خلال مبادرة " إسكات البنادق ".
ونوهت إلى أن نماذج النجاح المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصول حجم استثمارات مصر داخل أفريقيا إلى أكثر من ١٠ مليار دولار، وتقاعد تدفق رأس المال الافريقي إلى مصر، مؤكدة أن ما تملكه أفريقيا من إمكانيات وثروات، جعلتها قبلة لكل دول العالم الغني ، وأن مصر تمد يدها بالخير لأفريقيا من خلال الاستثمارات والتدريب ونقل الخبرات في مختلف المجالات.
فيما قالت الدكتوره داليا عبد الرحمن خبيرة التنمية البشرية ، إن مصر تشهد تطورا كبيرا في كافة المجالات، خاصة مجال حقوق الانسان، موضحة أنه تم تدشين العديد من المبادرات التي تستهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري .
وأضافت أن إهتمامات الرئيس السيسي لم تتوقف عند هذا الحد، بل تم إطلاق مبادرات تهدف الى تحقيق لحياة الكريمة لكل المصريين، خاصة توفير الرعاية الصحية بكل الامكانيات الممكنة .
وأكدت أن كل المواطنين سوف يدركون وبتحققون من كل الجهود المبذولة لأجل الحفاظ على صحتهم، عندما تكتمل خطة ال عايز الصحية رفيعة المستوى، التي تضاهي الخدمات التي تقدمها الدول الكبرى .
ومن جانبها قالت الدكتوره نادية حلمي خبيرة الشئون الصينية والاسيوية، أن ثورة ٣٠ يونيو كانت لحظة فارقة في العلاقات المصرية الصينية والاسيوية ، مؤكدة أن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد مد جسور المودة والتعاون مع الشرق بشكل عام، ضمن خطط تنويع سلة العلاقات .
وأشارت عضو أمانة الشئون السياسية في هذا الصدد، إلى ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم واتفاقيات مع دول آسيا، خاصة سنغافورة والصين ودول آسيا الوسطى .
وأكدت أن تساعد وتيرة التعاون مع تلك الدول يمثل إضافة كبيرة لمصر، خاصة في قطاع تكنولوجيا الفضاء والاستثمار في تطوير هذا القطاع الهام، موضحة أن الصحف الصينية واليابانية أشادت بجهود الرئيس السيسي، الذي يسعى إلى نقل التكنولوجيا وتوطينها في مصر، وهو من الامور المهمة في بناء الدول الحديثة .
ونوهت إلى أن مصر كانت أول دولة أفريقية تنفذ شراكة مع الصين، في إطار خطط مكافحة جائحة كورونا، الأمر الذي جعل من مصر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير لقاح كورونا إلى العالم.
فيما قالت الدكتوره دينا محسن استاذ الاعلام الخبيرة في الشأن التركي، أن الممارسات التركية في دول الإقليم، خاصة سوريا والعراق وليبيا بدعوى محاربة الإرهاب، لم تعد مقبولة، خاصة عندما اثبتت الوقائع على الأرض أن تركيا هي من يقوم بدعم الإرهاب في كل تلك الدول .
وأوضحت في كلمتها أمام المؤتمر، إلى أن الخلاف مع تركيا لا يمكن اختصاره في ملف غاز المتوسط، إنما تتعدد أوجه الخلاف، وهو ما جعل الخطاب السياسي المصري تجاه تركيا الى ما يمكن أن نسميه "خطاب ردع" .
وأشارت في هذا الصدد الى الخط الأحمر، الذي رسمه الرئيس السيسي في ليبيا واعتبار سرت والجفره مناطق لا يمكن تجاوزها، موضحة أن هذا الأمر يعتبر تحولا في الخطاب الرسمي، لأن السلوك التركي تجاوز المقبول في العلاقات الدولية .
وأضافت أن دور مصر القوي والمؤثر في معادلة المنطقة ، أدى إلى حدوث تحول كبير في لغة الخطاب التركي، حيث تغيرت نبرة الحديث باتجاه التراجع عن الهجوم والخطاب المتشدد، وبدأ البحث عن وسيلة لاستعادة العلاقة مع مصر، والتأكيد على حتمي العلاقة التاريخية، وضرورة البحث عن المشتركات، والتقارب بدلا من التنافر .
وأشارت الى أن المشكلة الرئيسية ليست في نمط العلاقات الثنائية تحديدا، إنما الأمر يتجاوز ذلك إلى ما يجري من خطط تهدف إلى إعادة تشكيل الإقليم، خاصة بعد جائحة كورونا، الأمر الذي أدى إلى التوقف والنظر بعمق إلى المواقف وترتيب الاولويات.
ونوهت الى أن النظام التركي توجه إلى صيغة اعلامية جديدة ، تؤدي دورا محددا وهو بث رسائل معادية لمصر من خلال ما يمكن أن نطلق عليه "اعلام المهجر"، من خلال القنوات التي يديرها عناصر تنظيم الإخوان، لكن اردوغان تراجع في النهاية كنتيجة طبيعية لقوة الموقف المصري الثابت والمتقدم .
كما وجه الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كلمة إلى المؤتمر عبر الهاتف من لندن، أكد خلالها أن حقوق الانسان في عهد الرئيس السيسي باتت نموذجا يحتذى ، رغم كل دعاوى المنظمات الحقوقية المشبوهة.
وأوضح أن تقارير تلك المنظمات مسيسة، وتهدف لابتزاز مصر ، وأن ردود الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بها أسكتت كل المتخرصين والمدعين بالباطل، بعد أن ثبت للجميع صدق وقوة الحجج المصرية فيما يتعلق بالخفاظ على الحقوق والحريات.