ارتفعت أسعار النفط الخام إلى مستويات جديدة، إذ سجل خام برنت نحو 82 دولارا للبرميل والعقود الآجلة 81 دولارا في حين سجل الخام الأمريكي 78 دولارا، وذلك بعد قرار "أوبك+" الإبقاء على الزيادة التدريجية الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميا لشهر نوفمبر، رغم تعافي الطلب ومطالبات المستهلكين بزيادات إنتاجية أوسع.
وقررت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وشركاؤها في تحالف "أوبك+" برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، الإبقاء على الزيادة الشهرية في الإمدادات النفطية لشهر نوفمبر المقبل بواقع 400 ألف برميل يوميا.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الوزاري الـ21 للمجموعة، الذي عقد عبر الفيديو كونفرانس أمس.
وقال البيان الختامي إنه في ضوء الأساسيات الحالية لسوق النفط والإجماع على آفاقها، فإن منظمة "أوبك" والدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة، أعادوا التأكيد على قرار الاجتماع الوزاري العاشر لـ"أوبك+" في 12 أبريل 2020، وصادقوا عليه كذلك في الاجتماعات اللاحقة بما في ذلك الاجتماع الوزاري الـ19 لمنظمة "أوبك" وغير الأعضاء في 18 يوليو 2021.
وأشار البيان إلى إعادة التأكيد على خطة تعديل الإنتاج وآلية تعديل الإنتاج الشهرية المعتمدة في الاجتماع الوزاري الـ19 لمنظمة "أوبك" وغير الأعضاء، وقرار تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي بالزيادة بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا لنوفمبر 2021.
وأكد البيان الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وآلية التعويض والاستفادة من تمديد فترة التعويض حتى نهاية ديسمبر 2021، حيث يجب تقديم خطط التعويضات، وفقا لبيان الاجتماع الوزاري الـ15 لمنظمة "أوبك" وغير الأعضاء.
ونوه البيان إلى أن الاجتماع الوزاري الـ22 لتحالف "أوبك+" سيعقد في 4 نوفمبر 2021.من جانبه، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، أمس، إن قرار "أوبك+" زيادة إنتاجهم المجمع 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر سيساعد على استقرار السوق.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون إن موافقة تحالف "أوبك+" على الحفاظ على جدوله الزمني للزيادات الشهرية التدريجية في إنتاج النفط الخام دون أي تعديلات جديدة رغم تعافي الطلب وأزمة الإمدادات الأمريكية أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام.
وأوضح المختصون أن "أوبك" وحلفاءها لم يستجيبوا للضغوط لتهدئة السوق بمزيد من الإمدادات من خلال الالتزام بخطتهم الأصلية لزيادة إنتاج النفط الخام، ما دفع أسعار العقود الآجلة لخام برنت لأكثر من 81 دولارا للبرميل في أعقاب القرار.
ونقل المختصون عن مندوبين في "أوبك+" رصدهم لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 700 ألف برميل يوميا فقط بين سبتمبر الماضي وديسمبر المقبل، وهو ما يدعم التزامهم بنهج حذر، خاصة أن عديدا من أعضاء "أوبك+" يفتقدون قدرة إنتاج احتياطية كافية لتلبية الزيادات المخصصة لهم.