اللواء فيليب زخارى: أسقطنا أول طائرة معادية بعد بداية العمليات بساعتين

اللواء فيليب زخارى: أسقطنا أول طائرة معادية بعد بداية العمليات بساعتيناللواء فيليب زخارى

مصر5-10-2021 | 18:20

تخرج اللواء أركان حرب فليب نصيف زخارى فى الكلية الحربية بسلاح المدفعية عام 53 وشارك فى أربعة حروب فى 1956 وفى 1967 و حرب الاستنزاف وكان قائد اللواء 98 صواريخ دفاع جوي، الذى خاض أعنف المعارك الجوية فى حرب أكتوبر 1973، كما وصفها المشير محمد على فهمى فى كتابه القوة الرابعة.


النشأة والوظائف


ولد اللواء فليب فى صعيد مصر بمدينة بنى مزار محافظة المنيا، حصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الإنجيلية الابتدائية وفور انتهائه من الدراسة أرسله والده مع شقيقه الأكبر إلى القاهرة؛ لاستكمال تعليمه الأكبر درس الطب بالقصر العينى ودرس بمدرسة شبرا الثانوية ، التحق بالمدرسة الثانوية العسكرية تتلمذ على يد البكباشى يوسف السباعى ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1953 على سلاح المدفعية ثم فى لواء مضاد للطائرات.


تولى العديد من الوظائف منها قائد البطارية الأولى الخفيفة المضادة للطائرات وقائد كتيبة مدفعية مضادة للطائرات عام 1967 وتولى قيادة لواء صواريخ ببورسعيد أثناء حرب أكتوبر و أنهى خدمته بالعمل برتبة اللواء فى هيئة البحوث العسكرية وتم الاستعانة به فى إلقاء محاضرات بقيادة الدفاع الجوى للقادة والضباط بالقوات المسلحة، حاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية ونوط الجمهورية الطبقة الأولى وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة وميدالية 6 أكتوبر.


تدريبات انتحارية


قال : فى عام 1956، كنت ملازم أول، وفى 1967 كنت (رائد) قائداً لكتيبة مدفعية مضادة للطائرات، وعند أوامر الانسحاب من سيناء عدت سيراً على الأقدام لمدة 15 يوماً بقليل من الأكل والماء، وعندما وصلت قالوا لى خذ إجازة ورفضت وذهبت للواء الخاص بى فى القنطرة.
وأستطرد: تعرضنا لظلم كبير، ولم تأتِ لنا الفرصة لنحارب، والخطة كانت موضوعة على حجم معين من القوات هى غير موجودة أصلاً، و50% من قواتنا كانت فى اليمن، واستدعوا الاحتياط، وشغلنا الثأر واستعادة الأرض، كنا فى ظل إمكانيات محدودة، تدربنا تدريبات أشبه بالانتحارية وسهرنا الليالى، كنا نشتاق للمعركة وكنا جاهزين للاشتباك طوال الـ 24 ساعة.


حماية جوية


وعن دوره فى حرب أكتوبر، قال اللواء فيليب: كنت قائداً للواء صواريخ دفاع جوى برتبة عقيد، كنت مسئولاً عن عدة مهام منها توفير الحماية الجوية للقاعدة البحرية فى بورسعيد بما فيها من رصيف وقطع بحرية مكلفة بالقيام بأعمال تعرضية فى البحر ، وتوفير الحماية الجوية للتشكيلات البرية المكلفة بالهجوم والاستيلاء على النقاط القوية فى قطع بورفؤاد، ومنع العدو الجوى من الاستطلاع، ومنع العدو من اختراق عمق الدولة والمطارات والقواعد الجوية فى دلتا مصر، إسرائيل خصصت 15% من قواتها الجوية لبورسعيد وبورفؤاد، مضيفا: بالرغم من أنهم خصصوا 5% فقط من قواتهم الجوية للهجوم على المطارات والقواعد الجوية المصرية، ونفذوا على بورسعيد حوالى ألف طلعة جوية، واستوعبنا كل هذه الطلعات وكبدناهم خسائر ضخمة اعترف بها العدو والمجلات الأجنبية، كان ينفذ العدو غاراته يومياً بحوالى 90 طائرة، رغم أن عدد الصواريخ التى بحوزتنا لا تحتاج كل هذه الطلعات الجوية.


وتابع : ولأهمية بورسعيد نفذ العدو 182 طلعة جوية فوقها يوم 8 أكتوبر منهم 60% قوة ضاربة والباقى إعاقة وشوشرة واستطلاع نفذها فى 3 هجمات رئيسية، الأولى بقوة 20 طائرة ظهرت فى البحر فى العريش واستمرت فى التقدم بمحاذاة الساحل لمسافة أربعين كيلومترا، وعند بورسعيد أكملت طائرات العدو طريقها فاعتقدنا أنها ذاهبة لقصف مطارات المنصورة، وفجأة انخفضت طائرات العدو لمسافة قريبة من الأرض فأصبحت خارج الكشف الرادارى والإنذار بلغنا أن الهدف اختفى، واتضح أن العدو وصل غرب بورسعيد بمسافة 30 كيلومترا وانخفض بشكل كبير وعند اقترابه من الأهداف التى ضربها ارتفع بحوالى 5 كيلو مترات، وبدأ فى مهاجمة هذه الأهداف، كانوا يراوغون بطائرات حديثة عما كنا نملكه، لكننا واجهناهم بإمكانيات محدودة، وتفوقنا عليهم ببراعة وشجاعة المقاتل المصري.


اشتباكات ناجحة


ويتذكر اللواء فيليب التفاصيل بقوله: اشتبكنا مع العدو ونجحنا فى تنفيذ 10 اشتباكات ناجحة فى هذا اليوم، وإمكانياتنا كانت تقتصر على الاشتباك مع هدف واحد فى وقت واحد، عكس الصواريخ الجديدة الموجودة حالياً فى العالم التى يمكنها الاشتباك بـ 6 صورايخ فى وقت واحد، وفى يوم 8 أكتوبر نجح العدو فى عمل خسائر تسببت فى «اسكات اللواء» يعنى خسائر من 5- 10 %، وكان موقع الكتائب كان غارق بالقنابل التى لم تنفجر سواء القنابل الزمنية أو التى لم تنفجر لأسباب فنية، وضربنا العدو فى مركز القيادة بقنابل وزنها ألف رطل، واخترقت 2 متر رمل وفتت السقف الخرسانى لكنه لم ينكسر.

أضف تعليق