توصل باحثون بريطانيون، في دراسة جديدة أجريت في جامعة "يورك" البريطانية، أن الأنشطة الخارجية القائمة على البقاء في الطبيعة تعمل على تحسين الصحة العقلية لدى البالغين، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية الموجودة مسبقًا.
وأظهرت الدراسة أن المشاركة في الأنشطة الخارجية التي تعتمد على الطبيعة أدت إلى تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق ورفع المشاعر الإيجابية.
كما وجد الباحثون أن الأنشطة التي تستغرق من 20 إلى 90 دقيقة، وتستمر على مدار 8 إلى 12 أسبوعًا، لها أكثر النتائج إيجابية لتحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق. وقد جاء تنسيق الحدائق، وممارسة التمارين الرياضية، في مقدمة الأنشطة المرتبطة بالفوائد الصحية العقلية على الإنسان. كما تم الإبلاغ أيضًا عن أن الانخراط في حل مشكلات الأشخاص وجعلهم يشعرون بأنهم أفضل يساعد في تحسين الحالة النفسية والعقلية للإنسان.
وفي هذه الدراسة، فحص الفريق البحثي 14321 سجلًا من سجلات قاعدة البيانات والسجلات العامة في بريطانيا، حيث قاموا بتحليل 50 دراسة.
وتعزز النتائج المتوصل إليها الأدلة المتزايدة على أن ممارسة الأنشطة في الطبيعة يرتبط بمكاسب كبيرة في مجال الصحة العقلية. كما تناقش الدراسة الحالية الحاجة إلى توفير استثمار كبير مستدام لإيجاد تدخلات علاجية مستندة على الطبيعة، التي من المرجح أن تسهم بدور مهم في معالجة زيادة ما بعد الجائحة في الطلب على دعم الصحة العقلية.