تنطلق بوابة دار المعارف الصحفية بشكلها الجديد بعد إنتهاء مرحلة البث التجريبى بنجاح خلال أكتوبر الجارى بإذن الله.. بعد رحلة تطوير قام بها شباب الصحفيين بالبوابة معتمدين على الله وعلى خبراتهم وإمكاناتهم وقيادة رئيس التحرير الشاب محمد أمين.
مع اعادة تنظيم وإعداد وإخراج وتبويب على أحدث ما وصلت إليه البوابات الصحفية فى ضوء مساندة المؤسسة بإمكاناتها ودعم الهيئة الوطنية برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى لكى تخرج بصورة تليق باسم مؤسسة عريقة تعمل منذ 133 عامًا فى خدمة الثقافة والصحافة وقادها رجال عظام فى فترات صعبه ونجحت فى معركة التنوير ونالت الكثير من الجوائز والتوفيق من الله أولاً ثم القارئ الذى نستمد منه طاقة الأمل والاستمرار.
لماذا أكتوبر ؟
أكتوبر أعياد النصر والانتصار وعودة الروح للمواطن والوطن واسترداد الأرض وبداية مراحل البناء..
وأيضا صدور العدد الأول من مجلة أكتوبر العريقة عام 1976 على يد العملاق أنيس منصور الذى أسس مجلة من أقوى المجلات السياسية فى الشرق بعد التأميم فى الستينيات وتوقف أى إصدار جديد إلى أن صدرت مجلة أكتوبر وكانت فتحًا كبيرًا فى عالم الصحافة بقيادة الكاتب والمبدع أنيس منصور ورجال عملوا معه وصدقوا ما عاهدوا الله عليه من عمل وخير وتجارب ونجاح.
وقد شرفنى الحظ بالعمل مع هؤلاء والإشراف على توزيع المجلة التى كانت تدخل كل قرية وربع فى مصر وأثرت وتأثرت بالناس، كانت لسان حالهم وسبقت من قبلها فى المحتوى وهذا كان سر عظمتها ولا يزال باب اتجاه الريح والذى كان يعد من أهم الأبواب التى يتجه إليها القارئ ولا ننسى المحرر العلمى حاتم نصر فريد وأسيمة جانو وفايز حلاوة ويوسف عوف وأبواب الفن والرياضة وجميل عارف ونجاحات كثيرة كان كل ذلك أسباب النجاح.
ولايزال الرجال موجودين والأجيال موجودة والأحلام كبيرة والتوقعات أكبر من أبناء مجلة أكتوبر وبوابة دار المعارف مع القائد الشاب محمد أمين ولن أدخر جهدًا مع زملائى بالدار فى المساندة والمساعدة المستحقة لتكون كما تعودنا فى الصدارة ليس الصحفية فقط ولكن بتقديم محتوى يعبر عن مصر وأحلامها وتوقعاتها وما يتم من بناء فى ظل الجمهورية الجديدة التى أسسها الرئيس السيسى وتحصد كل ما يتم من تطوير فى محافظات مصر من مشروعات لم يسبق أن وجدت فى تاريخ مصر الحديث، وتحديات جسام يتحمل القائد تبعاتها من أجل اليوم والغد واستقرار مصر ومشروعات شهد لها العالم فى حقوق الإنسان والتطوير لكل مناحى الحياة..
نعم عبء كبير وحلم فى كل اتجاه لرفع مستوى معيشة المواطن وحل الكثير من المشاكل من الجذور وليس ترقيعًا وحلولاً مؤقتة وتصدٍ فاعل للمشاكل ووضع حلول غير تقليدية ولا تنتظر المنظرة ووضع حجر الأساس ثم ننتظر وقد تمر سنوات والمشروع لا يعمل.
لقد أرسى الرئيس سنة جديدة وهى العمل فى صمت ويفاجئ الكل بافتتاح مشروعات كاملة ومشروعات إسكانية خدمية وغيرها من الطرق ومشروعات النقل والإسكان هذه المشروعات على أرض الواقع وفى كل محافظة قصة نجاح وحكايات يومية لا تنتهى نسمع ونرى حقائق على الأرض من رجل صادق يعلم ما يريد ويتحمل المسئولية على عاتقه ويسير بسرعة لا يتوقعها أحد وبفضل من الله هذا هو جزاء الإخلاص فى العمل.
وأحسب أن فريق دار المعارف تعلّم الدرس من القيادة وسيقدم نموذجًا مفاجأة يستحق كل تقدير، بالتوفيق فى كل الخطوات وتحية لكل من شارك فى هذا النجاح والعمل العظيم.
والله الموفق وعليه قصد السبيل