أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية على عمق العلاقات التي تربط مصر بكافة الدول الأفريقية، ولفت أن جامعة الإسكندرية لديها العديد من الدرجات العلمية المشتركة مع كبرى الجامعات العالمية في أمريكا وإنجلترا والجامعات الأوروبية، مشيرا أن تلك الدرجات والمنح سوف يستفيد منها الطلاب المصريين والطلاب الغير مصريين الدارسين ب جامعة الإسكندرية على حد سواء.
جاء ذلك خلال حفل التخرج السنوي العاشر لخريجي برنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقة (Class of 2021)، والذى شهده الدكتور عبد العزيز قنصوة ، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور أشرف الغندور، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك بحضور الدكتور صلاح سليمان مسئول برامج تنمية قدرات الشباب بالجامعة، والدكتور ابراهيم رحاب مقرر لجنة الشئون الأفريقية بالجامعة، والدكتور مصطفي فودة، مستشار وزير البيئة، والدكتور محمد بهي الدين، عميد كلية الزراعة، والمهندس على الديب، ممثل شوري أفريقيا، والدكتور مصطفي البخشوان، نقيب الزراعيبن بالإسكندرية، والسادة ممثلي السفارات والقنصليات المختلفة.
هذا وقد وجه قنصوة الشكر لمنظمي الحفل، على دورهم البارز وبرنامجهم المميز الذى يهتم بطرح قضايا القارة الأفريقية في مجالات المعرفة والقضايا البيئية والعامة، التي تهم شباب الدارسين ومجتمعاتهم وتهم القارة الأفريقية التي ننتمي إليها، وعرضها للحوار والمناقشة ، وتنظيم وعقد ورش العمل لاكتساب المهارات، وتنظيم الرحلات الميدانية والبرامج التدريبية لاكتساب الخبرات التى تساعدهم في حياتهم العملية وترسخ علاقاتهم ببعض، وعلاقتهم مع أقرانهم المصريين.
وأكد قنصوة أن جامعة الإسكندرية منذ نشأتها منذ أكثر من ٧٥ عاما، تضع ضمن خططها الاستراتيجية الأساسية دعم الروابط العلمية والثقافية والإنسانية مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن الجامعة حرصت على دعم وجودها المستمر على صعيد الدول الأفريقية، ووضع الإطار الأمثل لتوسيع ٱفاق التعاون مع تلك الدول عن طريق فتح قنوات اتصال مع الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث الأفريقية، وشرعت أيضاً فى إنشاء فرع لها فى بالعاصمة التشادية انجامينا، وفرع آخر بجوبا بجنوب السودان، وجامعة فرع جمال عبد الناصر بالعاصمة الغينية كوناكرى تحت إشراف جامعة الإسكندرية لتقديم الاستشارات الهندسية فى المشروعات القومية التى تتم بغينيا، وانشاء مستشفى طبى فى زانزبار بتنزانيا، كما أبرمت الجامعة ٢٦ اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من الدول الأفريقية، وخصصت منح دراسية لطلاب الدراسات العليا بالدول الافريقية للدراسة ب جامعة الإسكندرية فى التخصصات العلمية المختلفة، وأرسلت عدة قوافل علاجية وصحية وتدريبية إلى عدة دول أفريقية.
وفي نهاية كلمته وجه قنصوة رسالة للطلاب الأفارقة بأن يكونوا على تواصل دائم مع جامعة الإسكندرية لانه يقع على عاتقهم مهمتين عند عودتهم لبلادهم، الأولى إبراز حبهم وتقديرهم لبلدهم الثانى مصر الذى أحبهم واحتضنهم خلال فترة دراستهم، مطالبا إياهم أن يكونوا خير سفراء لمصر، والرسالة الثانية هى خدمة بلادهم والاستفادة من العلوم والدراسات التى اكتسبتوها للمساهمة فى تنمية وطنهم، وإتاحة الفرصة للتقارب والتعارف بين مختلف الثقافات والحضارات من مختلف الدول بما يخدم فكرة السلام بين الشعوب، وبناء قدرات الطلاب من الدول الإفريقية الأخرى الذين يدرسون في مصر مع مجموعات من أقرانهم المصريين.