أكد أبطال حرب أكتوبر المكرمون من مؤسسة ملتقى العقاد للتنمية، أن الشعب المصري هو البطل الحقيقي وراء نصر أكتوبر المجيد، بمؤازرته الدائمة للجيش المصري عقب نكسة 67 وخلال حرب الاستنزاف، حتى كلل جهوده بتحقيق النصر في 6 أكتوبر 1973.
وقال اللواء أركان حرب، فاروق علم الدين، قائد الجيش الميداني الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إن الحرب كانت مستحيلة، وفقا للقواعد العسكرية وآراء الخبراء، ولكن بفضل الله وعزيمة الجنود وقوة المقاتل المصرى، حققنا انتصارنا، على الرغم من أن الكل كان يتوقع عدم قدرة مصر على الحرب حتى صباح يوم السادس من أكتوبر قبل ان تنال منهم المفاجأة.
وأشار إلى أن سلاح المهندسين، سبب أساسى وقوى فى انتصارنا والحمد لله، موضحًا أن الرئيس السيسي يستخدمه الآن استخدامه الأمثل، فقد أصبح سلاح المهندسين، ضمن منظومة الأعمال الإنشائية التى تقوم بها الهيئة فى مصر.
وأوضح أن دور المهندسين العسكريين فى حرب أكتوبر، دور مجيد فقد تمكنت القوات بفضله في العبور من غرب القناة إلى شرقها، في وقت قياسي وبأسلوب مبتكر ومفاجيء للعدو.
من جانبه، قال اللواء أركان حرب ممدوح الغندور، أحد أبطال وقادة سلاح المشاة سابقًا، إن الحرب لم تكن أبدًا سهلة أو بسيطة، إلا أننا حققنا النصر بفضل الله أولًا، ثم بقوتنا ووقوفنا بجانب بعضنا البعض من مدنيين وعسكريين.
وأشار إلى أن المقاتل المصري حطم المستحيل بالفعل خلال تلك المعركة، وهو قادر دومًا على ذلك، ذاكرًا أحد أصعب المواقف التى تدل على ذلك، وهي أنه خلال المعركة أصيب أحد زملائه وكان يجب أن يمر بين دبابات العدو ومدرعاته ليصل إلى المستشفى، ولا يوجد طريق أو وسيلة اخرى غير ذلك، فقام عدد من زملائه بالفعل بنقله من بين دبابات العدو وبالفعل وصل للمستشفى وتم علاجه وحققوا معًا المستحيل.
وأكد اللواء الغندور أن المرأة والزوجة المصرية، هي الداعم الرئيسي لنجاحات زوجها، ولذلك فهو يهديها درع التكريم الذي حصل عليه اليوم، لأنها صاحبة الفضل فى نجاحه فى الحياة.
أما العميد محمد البشير أبو العزائم، أحد أبطال سلاح المهندسين سابقًا، فقال أنه لا ينسى أبدًا أننا فعلنا كل شئ بأنفسنا، ولم نعتمد على أي شخص أو جهة أو دولة من خارج القوات المسلحة في تحقيق هذا النصر الغالي على قلوبنا.
وأشار إلى أن المهندس والعامل الفني في القوات المسلحة المصرية، أثبت خلال الحرب مهارة لا مثيل لها، راويًا أحد المواقف التي تكشف براعة العقلية المصرية، حيث حدث عطل فى إحدى الدبابات الهامة قبل الحرب بست ساعات، وكاد ذلك أن يتسبب في إرباك إحدى تفاصيل المعركة، ولكن بفضل الله نجح المهندسون المصريون في إصلاحها، والحمد لله على الانتصار.
من جانبها، قالت الدكتورة منى العقاد، المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى العقاد، وابنة اللواء أحمد العقاد، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن تكريم هؤلاء الأبطال إنما جاء كنموذج للتكريم الذي يجب أن يناله كل من شارك في حرب العزة والكرامة وحقق للوطن نصر أكتوبر العظيم.
وأضافت: أن المكرمين أحيوا ذكرى عيد النصر لمصر بسرد حكايات عن أحداث نصر أكتوبر ٧٣، ورجعونا للماضى المجيد، بما سردوه من تفاصيل الحرب وأحداث كثيرة تكشف عن شجاعة كل أفراد القوات المسلحة المصرية، وظبط النفس، مما أدى لانتصارنا فى حرب أكتوبر، حرب الفخر والعزة والكرامة، لكل مصرى ولكل عربى.
يذكر أن مؤسسة العقاد، قد قامت بتكريم، اللواء فاروق علم الدين، واللواء ممدوح الغندور، واللواء فتحى كمال، أحد قادة سلاح الإشارة سابقًا، واللواء تامر الشهاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب السابق، والعميد محمد البشير أبوالعزائم، في إطار الاحتفال بالذكرى 48 ل نصر أكتوبر المجيد.
جدير بالذكر أن مؤسسة ملتقى العقاد للتنمية، أسسها النائب الراحل محمد العقاد، عضو البرلمان عن دائرة مصر القديمة والمنيل.