تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان كمال الطويل، والذي ولد في طنطا عام 1923 وكان من أسرة وفدية كبيرة، ووالده هو محمود زكي بك الطويل، وبعد دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة ليدخل في طريق الفن.
وكان يهوى الغناء والتلحين، وبدأ بارتجال بعض الألحان التى ذهب بها إلى الشيخ زكريا أحمد ليسمع رأيه فيها، وكان كمال يود أن يسمع بعض الثناء والتشجيع من الشيخ الكبير، لكن الشيخ زكريا باغته بنصيحة قاسية، قال له اذهب لتتعلم العود أولا، وبالفعل درس ب معهد الموسيقى العربية بالإسكندرية عام 1946 وكان أستاذه بالمعهد الفنان محمد عفيفي حيث درس العود والمقامات والنوتة الموسيقية لمدة سنتين ثم انتقل إلى القاهرة وأكمل دراسته ب معهد الموسيقى العربية ليتخرج منه عام 1949.
والتقى الطويل ب عبد الحليم حافظ وانعقدت بينهما صداقة فنية امتدت لعقود وكان أول من لحن له، واحترف الطويل التلحين طوال حياته ولم يقدم على الغناء بل إنه كان يمتنع عن تسجيل أى شيء بصوته.
وعُيّن مفتشا للموسيقى بوزارة المعارف، ثم عمل مديرا لإدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة سنة 1951، وهو صاحب أول فكرة برنامج أركان الإذاعة.
واحترف التلحين سنة 1952، ولحن نشيد "والله زمان يا سلاحى" الذي صار السلام الجمهوري لمصر (1958- 1977)، وعمل مستشارا فنيا بوزارة الثقافة والإرشاد بالكويت سنة 1966.
كما وضع لحنا لاتحاد الجمهوريات العربية (مصر- اليمن – العراق) سنة 1971، وكان عضوا فى مجلس الشعب المصرى، وهو من أقرب أصدقاء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي.
وحصل الطويل على العديد من الأوسمة منها جائزة وسام الجمهورية للآداب والفنون من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر وشهادة تقدير من دولة الكويت سنه 1962 ووسام من دولة موريتانيا سنه 1966.
ورحل عن عالمنا الملحن كمال الطويل في 9 يوليو 2003.