تدين وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات مصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، على قرار بالاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين جنوب القدس، لصالح إقامة مبان عامة، وشق طرق وتنفيذ أعمال بناء في مستوطنة "غفعات همتوس".
وترى الوزارة أن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الجنوب، خاصة بعد أن قامت سلطات الاحتلال البدء ببناء البنية التحتية لمستعمرة "عطروت" لفصل القدس من الجهة الشمالية.
هذا بالإضافة إلى تغيير معالمها الحضارية وواقعها الديمغرافي عبر خنقها بمدن استيطانية ضخمة من الجهات الأربع وبجدار فصل عنصري بغيض، تؤدي في النهاية إلى تفتيت البنية الديمغرافية والمجتمعية الفلسطينية في القدس وتحويلها إلى أشلاء متناثرة تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي أيضا إلى عمليات طرد وتهجير قصري لمناطق وأحياء فلسطينية بأكملها خارج المدينة المقدسة.
وتنظر الوزارة بخطورة بالغة لاستكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، خاصة تداعيات ذلك على فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين.
كم تطلب الوزارة من المجتمع الدولي خاصة الإدارة الأمريكية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين التدخل الفوري وال عاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخطات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتهدف سلطات الاحتلال من خلالها لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبالقوة.