إزدادت حدة أزمة الطاقة في المملكة المتحدة بعد أن انهيار موردان آخران - بما في ذلك مورِّد مدعوم من قبل شركة بريتيش بتروليوم - حيث يكافح القطاع للبقاء في ظل أزمة أسعار الطاقة الحالية.
وأكد مكتب أسواق الغاز والكهرباء (اوفجيم) وهو المكتب المنوط بمتابعة شركات الغاز والكهرباء في بريطانيا، أن شركة "بيوربلانيت" التي تمتلك فيها شركة بريتيش بتروليم حصة تبلغ حوالي 24 في المائة ولديها حوالي 235000 عميل، وشركة "كلورادو انيرجي" والتي لديها 15000 عميل، قد خرجتا من السوق.
وبذلك يرتفع عدد الشركات التي أفلست منذ بداية هذا العام إلى 14 شركة، وهم يتعاملون مع ما يقرب من 2.4 مليون عميل.
ومنذ بداية الشهر الماضي وحده انهارت 11 شركة للطاقة.
وقال بيان لمؤسسي شركة بيوربلانيت أن أسهمها توقفت عن التداول، مشيرا إلى "زيادة المخاطر والخسائر الكبيرة المحتملة".
وأضاف مؤسسو الشركة: "إن سقف الأسعار الذي تفرضه الحكومة بينما يحمي المستهلكين من الارتفاع الصاروخي لأسعار الطاقة العالمية بالجملة لا يقابله أي شيء يحمي الموردين. بدلاً من ذلك، يُطلب من الموردين تمويل الفرق بين التكاليف القياسية للطاقة بالجملة وما يُسمح لهم ببيعه للمستهلكين."
وأشار المؤسسون أنهم أصبحوا غير قادرين على تغطية تكاليفهم حيث "أفلس الكثير بالفعل، وسيفلس المزيد في المستقبل ما لم يتغير شيء ما".
وقال نيل لورانس، من أوفجيم: "الأولوية الأولى لنا هي حماية العملاء. نحن نعلم أن هذا وقت مقلق لكثير من الناس، وقد تكون أخبار توقف أحد الموردين عن العمل مقلقة".
وأضاف: "أريد طمأنة العملاء المتأثرين بأنه لا داعي للقلق. في إطار شبكة الأمان الخاصة بنا، سنتأكد من استمرار إمدادات الطاقة لديك. إذا كان لديك رصيد في حسابك، فإن الأموال التي دفعتها تكون محمية ولن تخسر الأموال المستحقة لك".