كتب: أحمد حمدى
تأكيدا على أهمية اﻵداب والفنون ودورها فى الارتقاء بالذوق العام يأتى اختيار سميحة أيوب سيدة المسرح العربى وأيقونة المسرح المصرى لتكون ضيفة مشروع "الملهم" الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع والتحرير لاونج جوتة ومؤسسته منى شاهين ويشرف عليه بالمجلس رشا عبد المنعم مديرة التدريب.
تلتقي سميحة أيوب ضمن فاعليات الملهم بطلاب مدرسة ليسيه الحرية وذلك فى تمام الحادية عشر صباح الاثنين الموافق 6 نوفمبر الجارى وتتم هذه الزيارة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الدكتورة إيمان محمد حسن وكيل وزارة التربية والتعليم، يعقبها يوم الثلاثاء 7 نوفمبر فى تمام الثانية عصرا لقاء "أيوب": مع طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية بحضور الدكتور أشرف زكى عميد المعهد، ويختتم الملهم فاعلياته بلقاء مفتوح مع سميحة أيوب فى تمام السادسة من يوم الأربعاء 8 نوفمبر بمقر المجلس العلى للثقافة بساحة الأوبرا .
وتاريخ سميحة أيوب الفنانة القديرة بالمسرح القومى، حافل بمواقف الكفاح والتحدى وهي جزأ هام من تاريخ نهضة المسرح المصرى بالستينات و السبعينيات بالأخص.. فقد ولدت إيقونة المسرح في حي شبرا في القاهرة، تلقت تعليمها في مدرسة للراهبات، تخرجت من معهد التمثيل عام 1954، تتلمذت على يد زكي طليمات، اشتهرت كممثلة مسرح ولمعت على المسرح حتى عملت مديرا للمسرح الحديث والمسرح القومي ولقبت بسيدة المسرح العربى، بلغ رصيدها السينمائى 42 فيلما من أبرزهم: ” المتشردة، شاطئ الغرام، بين الأطلال،لا تطفئ الشمس، أدهم الشرقاوي، سوق الحريم، فجر الإسلام، كما شاركت فى العديد من الأعمال التليفزيونية المتميزة منهم الرحيل، سمارة، سعد اليتيم، شفيقة ومتولي، الحصان، مغامرات ذكية، وقدمت للمسرح حوالى 170مسرحية عالمية ومحلية منها سكة السلامة، السبنسة، رابعة العداوية، وخاض تجربة الإخراج المسرحى بمسرحيتى "مقالب عطيات"،" ليلة الحنة"، ويحفل تاريخها بأرفع التكريمات والأوسمة والجوائز ومنها وسام الراحل جمال عبد الناصر عام 1983، و جائزة الدولة التقديرية عام 2006، ووسام العلوم والفنون عام 2014، وجائزة النيل عام 2016، كما اطلق اسمها مؤخرا على القاعة الرئيسية بالمسرح القومى عام 2017.
ومشروع الملهم هو امتدادا للتعاون المشترك بين المجلس الأعلى للثقافة، والتحرير لاونج جوته الذي بدأ منذ 4 سنوات فى مجال رفع كفاءات العاملين بوزارة الثقافة والذى يعد الملهم مجال تطبيقى لها، ويسعى الملهم لخلق جسر تواصل بين الشباب ورموز الثقافة والعلوم في مصر، وذلك عبر إجراء لقاءات حوارية مفتوحة معهم تقدم لهم مثل أعلي و تبث فيهم روح الأمل والإلهام.